محمد دهشة

"فتح" تُطلق مؤتمراتها التنظيمية

29 نيسان 2024

02 : 00

من المؤتمر الفتحاوي في منطقة صيدا

وسط التحدّيات الجمّة التي تواجه القضية الفلسطينية برمّتها، مع استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، باشرت حركة «فتح» في لبنان عقد مؤتمراتها التنظيمية السادسة استعداداً لانتخاب أعضائها الذين سيشاركون في المؤتمر العام للحركة الذي ينعقد عادة في الضفة الغربية برئاسة الرئيس الفلسطيني (رئيس «فتح») محمود عباس، وبمشاركة كافة أعضاء المؤتمرات المنتخبين في الداخل والخارج.

ويؤكّد مسؤول فتحاوي لـ»نداء الوطن» أنّ «الانتخابات الحركية في لبنان تكتسب أهمية خاصة، كونها تأتي في سياق ممارسة اللعبة الديمقراطية لتجديد الثقة وروح المسؤولية من جهة، أو لضخّ دماء جديدة في شرايين التنظيم الذي يعتبر من أكبر الفصائل الفلسطينية و»أمّ الصبي» والحزب الحاكم في المعادلة السياسية من جهة أخرى».

ووفق هذه الانتخابات، فإنّ كل منطقة وعددها 6 تنتخب 9 أعضاء لها، وقد استهلت بمنطقة صور ثم صيدا، على أن تعقد المؤتمرات الباقية بالتوالي أسبوعياً بدءاً من البقاع، ثم بيروت، ثم الشمال وختاماً منطقة ياسر بن عمار في الجنوب، ويلتقي الأعضاء وينتخبون أمين سرّ إقليم لبنان، ثم يُضاف إليها أعداد من أعضاء قيادة الإقليم والأخوات والكفاءات ويشاركون في المؤتمر العام (أكثر من 100 عضو).

وعقدت الحركة أمس الأحد مؤتمرها في منطقة صيدا في قاعة فتحي عرفات، في مستشفى الهمشري في صيدا، تحت اسم «دورة الشهيد القائد اللواء أبو أشرف العرموشي ورفاقه»، حيث فاز المرشحون بالتزكية للمرة الأولى: اللواء ماهر شبايطة، عبد معروف، محمود العجوري، يوسف الزريعي، شوقي السبع، أمينة الصالح، عبد أبو صلاح ومحمود أبو زيد وأحمد حداد.

وتمنّى أمين سرّ «فتح» في لبنان فتحي أبو العردات في كلمة الافتتاح أن «يخرج المؤتمر بأفضل النتائج»، وقال: «مؤتمر اليوم هو الثاني بعد منطقة صور وستعقد المؤتمرات الأخرى في الأيام المقبلة وصولاً إلى مؤتمر الإقليم»، وشدّد على أهمية «هذه المؤتمرات لتقييم المراحل السابقة»، وتمنّى «للبنان الشقيق الذي يقف مع فلسطين ويقدّم الشهداء أن ينعم بالسلام والأمن والأمان».

واعتبر أمين سرّ الإقليم حسين فياض «أنّ «فتح» تقف دائماً مع من يكون إلى جانب قضيتنا، وكان ولا يزال شعارنا الدائم تمتين الوحدة الوطنية». وتمنّى «أن يُكلل المؤتمر بالنجاح، وتحقيق النَصر والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بقيادة منظمة التَحرير الفلسطينية الممثّل الشرعي والوحيد لشعبنا، وحتى تحقيق أهداف شعبنا بالحرية، وأهدافنا بقيادة الرئيس «أبو مازن».

ثم تمّ تسليم نجل اللواء العرموشي درعاً تكريمياً «تقديراً لدوره الفتحاوي والوطني في خدمة القضية التي حملها في عقله وناضل من أجلها حتَى الرمق الأخير، ودافع عن أمن استقرار المخيمات الفلسطينية في لبنان وعلى رأسها عين الحلوة، وعلى حسن العلاقة مع الأشقاء اللبنانيين».

وكانت منطقة صور عقدت مؤتمرها السادس يوم الجمعة في قاعة ياسر عرفات في سفارة دولة فلسطين في بيروت، تحت عنوان «دورة الشهيدة الحاجة عليا زمزم»، بمشاركة سفير دولة فلسطين أشرف دبور، وقد فازت اللائحة التي يترأسها أمين سرّ المنطقة اللواء توفيق عبد الله.

يذكر أن الحركة لم تحدّد بعد موعداً لعقد مؤتمرها العام الثامن، علماً أنّ المؤتمر العام الأول عقد في دمشق العام 1964 وقرّر إطلاق العمل العسكري للحركة، وأنشأ «قوات العاصفة»، وكان تاريخ الأول من كانون الثاني 1965 موعداً للانطلاقة العلنية الرسمية.

MISS 3