الرئيسان الأميركي والمكسيكي يأمران باتّخاذ خطوات "ملموسة" لكبح العبور غير الشرعي للحدود

21 : 36

صورة من الأرشيف

قال الرئيسان الأميركي جو بايدن والمكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور الإثنين إنهما أمرا باتّخاذ خطوات "ملموسة" للحد من العبور غير الشرعي للحدود، وهو من الملفات الشائكة في الانتخابات الرئاسية المقررة في تشرين الثاني.


لكنّ بياناً مشتركاً أصدره الرئيسان بعد محادثة أجرياها الأحد لم يُشَر إلى أي تفاصيل في ما يتعلّق بالتدابير المزمَع اتّخاذها لكبح عمليّات عبور الحدود الجنوبيّة للولايات المتحدة مع المكسيك.


ويسعى جمهوريون وعلى رأسهم دونالد ترامب، الخصم الانتخابي لبايدن، لجعل أمن الحدود أحد الملفات المحورية في الانتخابات بتصويرهم الرئيس الديموقراطي على أنّه متهاونٌ في وضع حدّ للهجرة غير النظاميّة.


وجاء في بيانٍ مشترك أصدره البيت الأبيض أنَّ "الزعيمَين أمرا فريقَيْهما للأمن القومي بالعمل معاً من أجل التطبيق الفوريّ لإجراءاتٍ ملموسة للحدّ بشكلٍ كبير من عمليات العبور غير النظامية وفي الوقت نفسه حماية حقوق الإنسان".


وكان بايدن قد قال في وقت سابق إنه يدرس ما يُسمَّى بإجراءات تنفيذية لمعالجة المشكلة، بما في ذلك تشديد إجراءات اللجوء وحتى إغلاق الحدود موقّتاً.


لكنَّ موقفه أثار ردودَ فعل مُندّدة في صفوف حزبه إذ اعتُبرت الخُطوات متشددة للغاية ضد طالبي لجوء.


وتظهر استطلاعات للرأي أن معظم الناخبين يحمّلون بايدن المسؤولية عن العدد غير المسبوق من المهاجرين الذين يعبرون الحدود والذي ارتفع إلى مستوى قياسي بلغ 10 آلاف يوميّاً في كانون الأوّل، لكنّه انخفض في الأشهر الأخيرة.


وعبر أكثر من 2,4 مليون مهاجر الحدود الجنوبية للولايات المتحدة في العام 2023، معظمهم من أميركا الوسطى وفنزويلا هربا من الفقر والعنف والكوارث التي تفاقمت بسبب تغير المناخ.

MISS 3