لا يستبعد إرسال قوّات إذا اخترقت موسكو "خطوط الجبهة"

ماكرون: روسيا دخلت منطق الحرب الشاملة

02 : 00

جنود أوكرانيون يُدعّمون أحد الخنادق في منطقة دونيتسك (أ ف ب)

أكّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مجدّداً، استعداده لإرسال قوات إلى أوكرانيا معتبراً أنه ينبغي «طرح هذه القضية في حال اخترقت موسكو خطوط الجبهة، وفي حال طلبت كييف ذلك، وهو أمر لم يحصل بعد، يجب أن نطرح هذه القضية بشكل مشروع». وقال في مقابلة نشرتها «ذي إيكونوميست»، إن «استبعاد ذلك من الآن يعني أننا لم نستخلص العبر من السنتين الماضيتين»، عندما استبعدت دول «حلف شمال الأطلسي» في البداية إرسال دبابات وطائرات إلى أوكرانيا بعد الغزو الروسي لها قبل أن تغير رأيها، على ما أفاد. كما رأى أن روسيا «دخلت منطق الحرب الشاملة» ويجب منعها من الانتصار في أوكرانيا، وإلا «فلن يكون لدينا أمن في أوروبا».

في الغضون، رفض الكرملين أمس، الاتهامات الأميركية بأن الجيش الروسي استخدم «سلاحاً كيميائياً» في أوكرانيا. واتّهمت واشنطن الأربعاء الجيش الروسي باستخدام «سلاح كيميائي»، هو مادة «الكلوروبيكرين»، ضدّ القوات الأوكرانية، في انتهاك لمعاهدة حظر استخدام الأسلحة الكيميائية. وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف: «تابعنا الأخبار حول هذا الموضوع. كما هي الحال دائماً، هذه الاتهامات لا أساس لها وغير مثبتة»، مشدّداً على أن «روسيا كانت وستبقى ملتزمة التزاماتها بموجب القانون الدولي». أمّا على المستوى الميداني، فأعلن الجيش الروسي سيطرته على قرية جديدة في شرق أوكرانيا، مواصلاً تقدّمه البطيء في هذه المنطقة القريبة من أفدييفكا التي احتلتها موسكو في شباط الماضي. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن القوات الروسية «حرّرت قرية بيرديتشي بالكامل».

وكانت كييف أعلنت الأحد الفائت الانسحاب من هذه القرية ومن سيمينيفكا ونوفوميخايليفكا المجاورتين. وقد أقامت القوات الأوكرانية في هذه المنطقة خطوطاً دفاعية بعد سقوط مدينة أفدييفكا التي لحق بها دمار واسع بفعل عمليات القصف الروسية.

في السياق، لفت حاكم منطقة أوديسا الأوكرانية أوليه كيبر، إلى أن صاروخاً باليستيّاً روسيّاً استهدف ميناء أوديسا الأوكراني، ما أدى إلى إصابة 13 شخصاً على الأقل وإشعال حريق كبير.

سياسيّاً، وجّهت سويسرا دعوات إلى أكثر من 160 وفداً للمشاركة في مؤتمرها حول «السلام في أوكرانيا»، الذي سيعقد في 15 و16 حزيران، من دون دعوة روسيا «في هذه المرحلة»، وفقاً للموقع الحكومي المخصّص لهذا الحدث. ومن بين الدول المدعوة؛ أعضاء «مجموعة السبع» و»مجموعة العشرين» و»بريكس»، بالإضافة إلى الإتحاد الأوروبي والأمم المتحدة ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا ومجلس أوروبا، وممثلَين دينيَّين عن الفاتيكان وبطريركية القسطنطينية المسكونية. كما لم يتأكد بعد حضور كل من الرؤساء الأميركي جو بايدن أو الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أو الفرنسي إيمانويل ماكرون. وكذلك، لم يتّضح بعد ما إذا كانت الصين، حليفة روسيا في الملف الأوكراني، ستحضر هذا المؤتمر.

MISS 3