ميقاتي: لبنان ليس حرس حدود... والمليار يورو غير مشروطة

02 : 00

تحدّث رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي عن مسار أوروبي جديد في شأن ملف النزوح السوري، وأعلن أنّ «الدولة اللبنانية عزمت على تطبيق القوانين على كل الأراضي اللبنانية، وكل من يقيم بشكلٍ غير شرعي سيتم ترحيله إلى بلده».

وفي حديث لبرنامج «جدل» عبر «LBCI» قال ميقاتي: «هناك إنقسام اوروبي حيال موضوع المناطق الآمنة، وسنقوم بحملة في هذا الإطار لدفع الإتحاد الأوروبي لاتخاذ قرار بأنّ هناك مناطق آمنة في سوريا».

أضاف: «إتصلت برئيس الوزراء السوري وسمعتُ منه جواباً واضحاً بأن سوريا لا تقف عائقاً في وجه أي سوري يريد العودة إلى بلده»، و»نحن كلبنانيين لن نعرّض أي لاجئ سياسي إلى الخطر وسننظر في الحالات التي تتعلق بالمسائل الانسانية وتلك المتعلقة بحماية المقيمين عن طريق اللجوء»، و»في الوقت الحاضر تم إعطاء التوجيه للمدير العام للأمن اللبناني بالإنابة اللواء الياس البيسري لمتابعة هذا الملف، وسيزور سوريا قريباً، وعند الضرورة سيقوم وزير الخارجية عبدالله بو حبيب بزيارة لدمشق». وقال: «وضعنا اليوم شرطاً على الاتحاد الاوروبي ألا تُعطى المساعدات للسوريين في لبنان بل كحافز لعودتهم الى بلادهم وشعرت بتفهم كامل وسنتابع الموضوع».

وشرح أنه في زيارته الأخيرة إلى فرنسا وحديثه مع الرئيس ايمانويل ماكرون «كان هناك تقدّم وتفهّم فرنسي لتطبيق لبنان القوانين المرعية الإجراء على أراضيه». وأبدى ارتياحه الى وجود موقف لبناني موحّد حيال مسألة النزوح السوري.

وطمأن ميقاتي الى أنّ «حزمة المليار يورو غير مشروطة، وهي للبنان واللبنانيين وتشمل القطاعات الصحية والتربوية والحماية الاجتماعية والعائلات الأكثر فقراً، إضافة الى مساعدات الجيش والقوى الأمنية من أمن عام وقوى أمن داخلي لضبط الحدود»، و»ليست هناك رشوة كما يزعم البعض، وليس هناك اشتراط أن تكون مساعدة المليار كشرط لبقاء النازحين في لبنان».

وأوضح أنّ لبنان «ليس حرس حدود لأوروبا، ولن يبتزّ أحداً». واعتبر أن ما سمعه من الإتحاد الأوروبي «يؤسس لتعاون قوي». ولفت الى أنه «بات لدينا في قاموسنا الداخلي أين هي المناطق الآمنة وغير الآمنة داخل سوريا»، و»بالاتفاق مع الاتحاد الاوروبي، ومع انضمام لبنان إلى القانون الذي يشمل الدول المستضيفة للنازحين السوريين سيُفتح المجال أمام للبنانيين بأن يذهبوا هجرة موسمية إلى دول الاتحاد الاوروبي للعمل هناك موسمياً.

الى ذلك، أوضح ميقاتي أن «الاوراق تعدّدت، والهدف واحد وهو تطبيق القرار 1701، وهناك محادثات نقوم بها للوصول إلى وضع مستقر في الجنوب وكل من يساعدنا في ذلك نحن معه»، و»الجانب الاميركيّ موجود في المفاوضات ونتابع معه ومع الجانب الفرنسيّ بطريقة متوازنة وعندما تسلّمت الورقة الفرنسية من السفير الفرنسيّ هيرفيه ماغرو بلّغته على الفور أنني أريد أن أجري بعض التعديلات بالتنسيق مع الرئيس نبيه بري». وقال: «لا توجد ضمانات بين يدي تقول إن إطلاق النار سيتوقف في الجنوب عندما يتوقف إطلاق النار في غزة». وأكد أن هناك مؤتمراً لتسليح الجيش اللبنانيّ «إذ إنّ ماكرون أعلن والإيطاليين دعوتهم للدول المانحة إلى مؤتمر لتمويل الجيش».

MISS 3