جوزيفين حبشي

الهوا مش لناكل ونشرب هوا… حبيبي

3 أيار 2024

13 : 09

ويدينون ويشتمون رابعة الزيات لأنها استقبلت "الواطي" والحشرة الوسخة والدنيئة جورج مبيّض في احدى حلقات برنامجها "فوق الـ١٨" السابقة.


يشتمونها ويرمونها بألفاظ ابشع من البيض الفاسد والخيار المهترئ والبندورة المعفنة التي كان يضعها "الواطي" على رأس ضحاياه من خلال فيديواته على تيك توك، لأنها (رابعة) اضاءت على ظاهرة غريبة عجيبة، يحبها الاعلام عادة، هوساً منه بمشاهدات مرتفعة، ورايتينغ "عالي" حتى ولو كان المحتوى جدا جدا "واطي"… رابعة الزيات يا حضرات، ضحية هي الاخرى.


ضحية اعلام متفلّت، لا تتم محاسبته في حال قدّم محتوى أقل ما يقال عنه أنه سخيف وفارغ. اعلام يساهم في افساد جيل بكامله من خلال تلميع صورة فاشلين وغريبي اطوار، فيجعلهم مشهورين ومحسودين من الاف المبهورين بسخافتهم، الذين سيفكرون مثلهم باللجوء لوسائل مبتذلة من أجل الشهرة وكسب المال على مواقع مثل تيك توك. نعم، رابعة الزيات وغيرها كثر من الاعلاميين والاعلاميات الذين يُشرّع لهم الهواء، هم ضحايا الرايتينغ الذي "ريتو ما يكون بديار حدا".


رابعة الزيات وغيرها كثر يخضعون (مجبرين حيناً او لاهثين احياناً) لسلطة المشاهدات العالية بغض النظر عن قيمة ما يتم تقديمه، ويتناسون هم ومحطاتهم الاعلامية ان "الهوا مش لأكل الهوا" كما قالت يسار في مسلسل "ع امل"… لا تلوموا رابعة.


لوموا إعلام هو مرآة مجتمع، سلطاته دمّرت الحجر وفجّرت البشر، وافسدت العلم والاقتصاد، وجاء دور أخلاق البشر، من دون ان تجد من يردعها ويقول لها "فشر".

MISS 3