واشنطن والرياض تناقشان "الأمن البحري"... وطهران تتوعّد

ترامب: ماكرون ينقل "إشارات متناقضة" إلى إيران

00 : 59

لقطة لترامب على متن طائرته الرئاسيّة أمس الأوّل (أ ف ب)

وجّه الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس انتقاداً شديد اللهجة إلى نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون لإرساله "إشارات متناقضة" إلى الجمهوريّة الاسلاميّة، مؤكّداً أنّ "لا أحد سوى الولايات المتّحدة يتحدّث باسمها". ورأى في تغريدة على "تويتر" أن "إيران في مشكلة ماليّة خطيرة"، مشيراً إلى أنّهم "يائسون للتحدّث إلى الولايات المتّحدة، ولكن هناك إشارات متناقضة تصل إليهم من جميع أولئك الذين يزعمون أنّهم يُمثّلوننا، بمن فيهم ماكرون". وتابع: "أعرف أنّ إيمانويل يقصد الخير، وكذلك يفعل كلّ الآخرين، لكن لا أحد يتحدّث باسم الولايات المتّحدة سوى الولايات المتّحدة نفسها"، مشدّداً على أنّه "لا أحد مصرّح له بأيّ شكل أو طريقة أو صيغة تمثيلنا!".

توازياً، حذّر وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي خلال مكالمة هاتفيّة مشتركة مع نظرائه في كلّ من الكويت وسلطنة عُمان وقطر، من أنّ تشكيل قوّة بحريّة تقودها واشنطن في الخليج سيزيد من "الفلتان الأمني" في المنطقة، معتبراً أنّ "أيّ تدخّل إسرائيلي يحمل طابعاً استفزازياً للغاية وستكون له تداعيات كارثيّة على المنطقة"، في حين طلبت واشنطن من السفن التجاريّة التي ترفع العلم الأميركي إرسال خطط المرور الخاصة بها عبر مضيق هرمز ومياه الخليج مسبقاً إلى الولايات المتّحدة وبريطانيا، داعيةً الطواقم البحريّة إلى عدم مقاومة أيّ "جهة إيرانيّة" بالقوّة.

وبالتزامن، انتقد المتحدّث باسم الخارجيّة الايرانيّة عباس موسوي، البحرين، بسبب استضافتها "اجتماعاً مشبوهاً واستفزازياً" لمناقشة أمن الملاحة البحريّة في مياه الخليج، وبسبب "خطابها المعادي لإيران"، بعدما اتهمت طهران بمهاجمة ناقلات في الخليج. وأكّد موسوي أن "أمن دول المنطقة لا يُمكن تجزئته، وليس من الممكن لبعض هذه الدول أن تكون آمنة على حساب انعدام أمن الدول الأخرى". ولم تتأخّر المنامة بالردّ على طهران، حيث دعت وزارة الخارجيّة البحرينيّة، إيران، إلى وقف تصريحاتها غير المسؤولة وممارساتها المثيرة للتوتر، واصفةً هذه التصريحات بأنها "تعكس نهج إيران الذي يتناقض تماماً مع كلّ ما فيه خير وصالح دول المنطقة وشعوبها".

وفي السياق، بحث وزير الخارجيّة الأميركي مايك بومبيو هاتفياً مع وليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ملفّات الأمن البحري وإيران واليمن. وقالت المتحدّثة باسم الخارجيّة الأميركيّة مورغن أورتاغوس في بيان: "ناقش وزير الخارجية التوترات المتزايدة في المنطقة، والحاجة إلى تعزيز الأمن البحري من أجل تعزيز حرية الملاحة"، مشيرةً إلى أنّ بومبيو وولي العهد السعودي تطرّقا أيضاً إلى "تطوّرات ثنائيّة وإقليميّة أخرى، بما فيها مواجهة أنشطة النظام الإيراني المزعزعة للاستقرار".


MISS 3