الرياض: ملتزمون مبادرة السلام العربية

02 : 00

بن فرحان وماس خلال مؤتمرهما الصحافي المشترك في برلين أمس (أ ف ب)

بعد ترقّب سياسي وإعلامي لموقفها إثر توقيع "اتفاق ابراهيم" بين الإمارات وإسرائيل، حسمت المملكة العربية السعودية الموقف على لسان وزير خارجيّتها الأمير فيصل بن فرحان الذي استبعد خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الألماني هايكو ماس في برلين، تطبيعاً للعلاقات بين الممكلة وإسرائيل قبل التوصّل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين.

وإذ أكد في ما يتعلق بالاتفاق الإماراتي - الإسرائيلي أن "أي جهود تؤدّي إلى وقف التهديد بالضمّ (للأراضي الفلسطينية) يُمكن اعتبارها إيجابيّة"، شدّد بن فرحان في الوقت عينه على أنّ السعوديّة "تؤكد التزامها بالسلام خياراً استراتيجيّاً باستناده على مبادرة السلام العربيّة وقرارات الشرعيّة الدوليّة"، معتبراً أنّه "حين يتحقّق ذلك، تُصبح كلّ الأمور ممكنة".

كما حذّر بن فرحان من أن "أي إجراءات أحاديّة إسرائيليّة لضمّ الأراضي الفلسطينيّة وبناء مستوطنات، تُقوّض حلّ الدولتَيْن وتُدمّر أي جهد للسلام"، في حين قال الوزير الألماني: "نُقدّر بالتأكيد الخطوات التي اتخذتها السعوديّة للتحديث"، واصفاً العلاقات بين برلين والرياض بأنّها متعدّدة الجوانب ومعقّدة.

والاتفاق الذي أُعلن الأسبوع الماضي بين الإمارات وإسرائيل، هو الثالث من نوعه الذي تُبرمه تل أبيب مع دولة عربيّة، بعد مصر والأردن، ويُعزّز احتمال التوصّل إلى اتفاقات مشابهة مع دول خليجيّة وعربيّة أخرى.


MISS 3