مؤسسة سمير قصير تطلق مبادرة دعم الإعلام استجابة لتفجير 4 آب

14 : 19

أطلقت "مؤسسة سمير قصير"، في بيان اليوم، "مبادرة دعم الإعلام، للاستجابة إلى الحاجات الطارئة، لكن، وبشكل خاص، للتأسيس لقطاع إعلامي أقوى للمستقبل".


وأشارت أنه "منذ تفجير مرفأ بيروت في 4 آب، واللبنانيون يودعون ضحاياهم ويلملمون جراحهم ويعيدون بناء ما تهدم. لكنهم أيضا يسعون إلى إدراك ما حصل فعلا. فيما كان لبنان معروفا بقدرته على النهوض، بات اللبنانيون اليوم يرفضون فكرة تخطي المشاكل ريثما تنفجر من جديد، بعد حين. الصرخة من أجل التغيير أضحت بغاية القوة. ظهر الانفجار كل مكامن الخلل في نظام الحكم اللبناني: الفساد، غياب الشفافية، ضعف قدرة المواطن على التأثير، وتقاذف المسؤوليات، إلا أن ردة الفعل الشعبية والدعم الدولي أرسلا رسالة مدوية: لا يمكن للبنان العودة إلى ما قبل 4 آب. توجه هذه الرسالة إلى المؤسسات الرسمية أولا، لكنها تعني أيضا دور الإعلام والمجتمع المدني وعملهما".


وأوضحت أنه "منذ التفجير، سعى مركز الدفاع عن الحريات الإعلامية والثقافية سكايز في مؤسسة سمير قصير لإطلاق مبادرة دعم كبيرة، يساهم فيها أكبر عدد من الشركاء. تواصلت المؤسسة مع عدد من شركائها المحليين والدوليين لحشد القوى الهادفة إلى تعافي القطاع الإعلامي وإعادة بنائه على أسس جديدة. هذا الدعم لا يقتصر على المدى القصير. يجب أن يؤسس لإعلام أقوى، أكثر شفافية، يستطيع بدوره أن يساهم في التغيير الذي يحتاجه لبنان. هذا لا يعني أننا نسعى لقطاع إعلامي منغمس في السياسة، إنما بيئة إعلامية مؤهلة لمساءلة من في السلطة، تطرح الأسئلة المفصلية، تطور قدراتها الاستقصائية، وتعكس حاجات المواطنين، وصحافيون قادرون على مواجهة الضغط والترهيب السياسي من خلال عمل مشترك، منظم وفعال".


وأكدت أن "هذه المبادرة تغطي المحاور الستة: الدعم الطبي للصحافيين المصابين بما في ذلك العلاج المستمر كالعلاج الفيزيائي والأدوية والمعدات الطبية ولا سيما لمن لا يتمتع بالتغطية الصحية الملائمة، المعدات الصحافية، بما في ذلك أجهزة الكومبيوتر والتصوير والبث والإرسال المتضررة ويذهب هذا الدعم بالأولوية للصحافيين المستقلين الذين يعملون لحسابهم الخاص وفي حالات تدرس كل منها على حدة للمؤسسات الإعلامية، ترميم المقرات الصحافية، الدعم النفسي، العمل الاستقصائي وعلينا رفض العودة إلى بعض الممارسات الصحافية التي كانت سائدة قبل 4 آب كمحاباة السلطة وغياب ثقافة التدقيق بالمعلومات والمعطيات. ونلتزم اليوم دفع الإعلام نحو الدور الذي يجدر به لعبه في مواجهة الفساد، منطلقين من إيماننا أن الصحافة الحرة تنقذ الأرواح. وكذلك الدعم الاقتصادي لتأمين حياة كريمة للصحافيين تسمح لهم بالاستمرار في عملهم وتشجعهم على الاستقصاء والمساءلة والتدقيق والتنظيم في سبيل أعلى المعايير المهنية".

ودَعَت "الصحافيين والمؤسسات الراغبين بالحصول على الدعم، زيارة الصفحة الخاصة بالمبادرة على موقع مركز سكايز والاطلاع عن الاستمارات الواردة عليها https://www.skeyesmedia.org/ar/Media-Recovery-Fund ".


ولفتت إلى أن "مبادرة دعم الإعلام ما كانت لتنطلق لولا ثقة ونصائح ودعم شركاء مؤسسة سمير قصير المحليين والدوليين، ولا سيما بالترتيب الأبجدي: صندوق سيغريد راوزينغ، الصندوق الوطني للديموقراطية، فري برس أنليميتد، لجنة حماية الصحافيين، مراسلون بلا حدود، المنتدى العالمي لتطوير الإعلام، منظمة دعم الإعلام الدولي، مؤسسة فريدريش ناومان، الوكالة الفرنسية لتطوير الإعلام، اليونيسكو، وغيرها. ونتطلع لتحديث هذه اللائحة باستمرار وإضافة أسماء شركاء جدد".