احتفلت كلية إدارة الأعمال في جامعة الروح القدس- الكسليك بتخريج الدفعة الرابعة من البرنامج التنفيذي "الاستراتيجيات والأداء في مجال الأعمال مع كارلوس غصن"، في الباحة الخارجية في حرمها في الكسليك.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا البرنامج التنفيذي يعالج الإشكاليّات المعاصرة في عالم الأعمال. وقد شارك فيه نخبة من كبار المدراء التنفيذيين وأصحاب الشركات وروّاد الأعمال. وتضمن عشر ورش عمل تطبيقية، قادها السيد كارلوس غصن مع خبراء مرموقين على الصعيدين العالمي والمحلي، يتمتّعون بمسيرة مميّزة في إدارة مؤسسات ناجحة. تمحورت هذه الورش حول كيفية تشغيل الأعمال الناجحة، مع إتاحة فرص لنسج شبكة علاقات جديدة والتعلّم، مبنية على خبرات العمل المعاصرة. هذا ويمكّن البرنامج المشاركين فيه من دمج مفاهيم الأعمال للقرن الواحد والعشرين لبناء نموذج مرن للأعمال، قيادة الفرق المتنوّعة واعتماد الإستراتيجيات الواسعة من أجل تحقيق النجاح، إضافة إلى التواصل مع ذواتهم الداخلية واكتشاف القيادة الأصيلة. أما أبرز المواضيع التي تمّت معالجتها فهي: إدارة الأعمال وقت الاضطرابات، تمكين الأعمال التي تشهد حالة تدهور، إدارة الأعمال في ظل التضخّم - حالة لبنان، توسيع الأعمال خارج الحدود الوطنية، إجراء مفاوضات مستدامة، القيادة الأصيلة، الأداء والثقافة والشعب، وضع استراتيجيات النجاح، الإدارة المبتكرة والذكاء الاصطناعي، وبناء العلامة التجارية القوية والحفاظ عليها...
بدأ الحفل بالنشيد الوطني اللبناني، ثم تحدثت عميدة كلية إدارة الأعمال الدكتورة دانيال خليفة فريحة التي أشارت إلى "أن هذا البرنامج التنفيذي يساعدنا في تحقيق الرؤية الإستراتيجية لكليّتنا التي تتمحور حول التميّز التشغيلي. ونحن، اليوم، متمسّكون أكثر من أي وقت مضى بهذه الرؤية، وإنّ خطتنا الإستراتيجية للخمس سنوات القادمة تعكس هذا الالتزام الذي يتمحور بدوره حول ثلاث ركائز استراتيجية، هي: التميّز الأكاديمي، الشراكة والقرب من الأوساط الصناعية، والبحوث والابتكار".
ثم ألقى رئيس جامعة الروح القدس- الكسليك الأب طلال هاشم كلمة هنّأ فيها الخرّيجين، منوّهًا بأهمية هذا البرنامج في تعزيز تفكيرهم الإستراتيجي والنقدي، للغوص في عالم الأعمال المتغيّر باستمرار وإحداث تأثير مستمر في صناعاتهم المختلفة، ومؤكدًا "أن هذه المهارات القيّمة سوف تعزّز مكانتهم كصانعي تغيير في المجتمع". وذكّر "أن النجاح الحقيقي يتجاوز الإنجازات الشخصية، ليشمل التأثير الإيجابي الذي نحدثه في العالم من حولنا". كما أعرب عن تقديره لغصن، مشيدًا بثروته المعرفية وخبرته الواسعة ومهاراته الإستثنائية في القيادة، التي ألهمت المشاركين وزوّدتهم برؤى فريدة في عالم الإستراتيجيا وأداء الأعمال... وفي الختام، حثّ الخرّيجين على تقبّل التحدّيات المقبلة بثقة ومرونة، والإلتزام بالتميّز، والبحث المستمر عن المعرفة الجديدة وفرص النمو، واستخدام مهاراتهم وخبراتهم لإحداث فرق إيجابي في لبنان والمنطقة.
وألقى الأستاذ كارلوس غصن كلمة عبّر فيها عن سروره لانضمامه لأسرة جامعة الروح القدس - الكسليك الرائدة في قطاع التعليم العالي، مثنيًا على الجهود الحثيثة التي بذلها المسؤولون في كليّة إدارة الأعمال ليبصر هذا البرنامج التنفيذي النور وينطلق بنجاح منذ سنوات. ولفت إلى "أن البرنامج أثرى المشاركين بقيمة مضافة، إذ أتاح أمامهم فرصة فريدة لتبادل الخبرات والتفاعل مع متحدّثين من مختلف الآفاق يتمتّعون بخبرة عالية، وفي الوقت نفسه، جعل المتحدّثين أكثر اطلاعًا على المتغيّرات في عالم الأعمال، من خلال الأسئلة والهواجس التي طرحها المشاركون". كما تحدث عن مفاتيح النجاح وفوائد الفشل، مؤكدًا "أن نقيض النجاح ليس الفشل، بل السلبية والهمود، لأن الفشل هو وسيلة للتعلّم والتحليل واكتساب الدروس لتحقيق الأهداف، وبالتالي التقدّم والنمو". وفي الختام، تمنّى المزيد من النجاح للمتخرّجين، داعيًا إياهم إلى البقاء على تواصل مع الجامعة. واقترح تأسيس نادٍ يجمع كل المتخرّجين، بهدف تبادل محطّات النجاح أو الفشل التي تسبق النجاح.
وفي الختام جرى توزيع الشهادات على المشاركين وشرب نخب المناسبة.