سبب نبضات قلب الشمس الغامضة انكشف أخيراً

02 : 00

تُعتبر ظاهرة نبضات قلب الشمس معقدة ومتعددة الإيقاعات، فهي تخفق بطرق مختلفة، بحسب الفترة التي تمرّ بها. لا يعرف العلماء بعد الأسباب الكامنة وراء جزء كبير من تلك النبضات، لكن جاء بحث جديد الآن ليعيد إحياء الرابط بين هذه الظاهرة وكواكب النظام الشمسي.


تُعرَف دورة نشاط الشمس الممتدة على 11 سنة بدورة «شوابي»، ويمكن تفسير جزء منها على الأقل بتفاعل الجاذبية بين الشمس وكواكب الزهرة، والأرض، والمشتري.

تبرز عوامل مؤثرة أخرى على الأرجح. لكن يظن المشرفون على الدراسة الجديدة، بقيادة فرانك ستيفاني، عالِم فيزياء من مختبر «هيلمهولتز-زينتروم دريسدن-روسندورف» في ألمانيا، أن فرضية الكواكب المثيرة للجدل تبدو متناغمة مع دورات «شوابي» لدرجة أن نعجز عن تجاهلها. هم اكتشفوا أن نشاط الشمس يشتق من عوامل داخلية في معظمها، لكن قد يتأثر الوضع أيضاً بعوامل خارجية أخرى.

كل 11 سنة، مع اقتراب الحد الأدنى للطاقة الشمسية، تشكّل كواكب الزهرة والأرض والمشتري خطاً لزيادة قوة جاذبيتها مؤقتاً تجاه الشمس في اتجاه واحد. يبقى هذا الأثر ضعيفاً ومن المستبعد أن ينعكس على الجهة الداخلية من الشمس، لكنه قد يؤثر على مسار الدورات الشمسية، فيقيم شكلاً من التناغم بين الدينامية الداخلية والدورات المنتظمة.

بدأ ستيفاني وفريقه يستكشفون هذا الرابط المحتمل منذ فترة، وهم يظنون الآن أنهم وجدوا أدلة جديدة لدعم فكرتهم: يبدو أنهم رصدوا للمرة الأولى موجات دوامية عملاقة في الشمس، اسمها «روسبي»، وهي تشبه موجات «روسبي» التي تدير نظام الضغط الجوي على سطح الأرض.

لاحظ الباحثون أن اصطفاف الزهرة والأرض والمشتري لا يتزامن مع الدورات الشمسية فحسب، بل إن اصطفاف أي كوكبَين من بين تلك الكواكب الثلاثة يحمل قوة جاذبية كافية لتنشيط موجات «روسبي».

في النهاية، تبقى الشمس جسماً ضخماً ومعقداً جداً، ما يعني أن الكواكب قد تكون جزءاً بسيطاً من الصورة العامة. لكن تبدو الصِدَف أكبر من أن تكون مجرّد عوامل عرضية.

في مطلق الأحوال، يجب أن يكثّف العلماء أبحاثهم لأن نماذجهم تطرح نتائج تقريبية وقد يتبين أنها خاطئة.

MISS 3