هجوم يُدمي ولاية الجزيرة في السودان

أدّى هجوم شنّته قوات الدعم السريع على قرية ود النورة في ولاية الجزيرة في وسط السودان، إلى مقتل أكثر من 104 أشخاص، وفق ما أفادت «لجنة المقاومة» في الولاية، وهي واحدة من مجموعات عدّة في أنحاء السودان اعتادت تنظيم تظاهرات مؤيّدة للديموقراطية.

وكانت اللجنة قد أفادت سابقاً أن القرية شهدت «إبادة جماعية الأربعاء بعد هجوم ميليشيا «الدعم السريع» على القرية مرّتَين وقتل ما قد يصل» إلى 100 شخص. ونشرت لقطات لما ذكرت أنه «مقبرة جماعية» في الساحة العامة، تُظهر صفوفاً من الأكفان البيضاء.

ونفّذت «الدعم السريع» هجمات متكرّرة على قرى بأكملها في كلّ أنحاء السودان، خصوصاً في ولاية الجزيرة. وأكدت «الدعم السريع» في بيان أمس أنها هاجمت 3 معسكرات للجيش في منطقة ود النورة، و»اشتبكت مع العدو خارج المدينة».

وأتت هجمات «الدعم السريع» في ولاية الجزيرة في وقت يُركّز العالم أنظاره على مدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور، وهي العاصمة الدارفورية الوحيدة التي تخرج عن سيطرة «الدعم السريع»، وقد شهدت نتيجة المعارك سقوط عشرات القتلى. وسجلت منظمة «أطباء بلا حدود» الأسبوع الماضي مقتل 134 شخصاً بسبب الاشتباكات في الفاشر على مدى أسبوعَين.

توازياً، حذّرت منظمة الهجرة الدولية أمس من أن عدد النازحين بسبب الحرب في السودان قد يصل إلى 10 ملايين في الأيام المقبلة، واصفةً الوضع بأنه استمرار لـ»أسوأ أزمة نزوح داخلي في العالم».

وأوضحت المنظمة التابعة للأمم المتحدة أن عدد النازحين في كلّ أنحاء البلاد بلغ منذ اندلاع الحرب 7.1 ملايين شخص، ليُضاف إلى 2.8 مليون نازح قبل الحرب، مشيرةً إلى أن «أكثر من نصف النازحين داخليّاً هم من النساء، وأكثر من ربعهم من الأطفال دون الخامسة».