رحّبت وزارة الخارجية والمغتربين بتبني مجلس الأمن الدولي القرار رقم 2735، الذي قدّمت مشروعه الولايات المتحدة الاميركية، والذي يدعو إلى وقف فوري تام وكامل لإطلاق النار في قطاع غزة، وانسحاب قوّات الاحتلال الإسرائيلي بالكامل منه، وتبادل الأسرى والمحتجزين، فضلاً عن عودة المدنيين الفلسطينيين بشكل آمن إلى مناطق سكنهم في كل مناطق غزة، مع ضمان النفاذ الكامل للمساعدات الإنسانية. وأشادت بإعادة مجلس الأمن التأكيد في قراره على التزامه الثابت بحل الدولتين بما يتفق مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة. وأملت في أن ينعكس هذا القرار ايجابياً على الوضع في لبنان فينفذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 (2006) بالكامل للوصول إلى استقرار مستدام في الجنوب اللبناني.
كما رحب الرئيس فؤاد السنيورة بالقرار، ورأى أنّ «المطلوب الآن من الفلسطينيين ولكي يستحقوا أن تكون لهم دولتهم المستقلة أن يمارسوا العمل الجدي من أجل: أولاً، إعادة ترتيب البيت الفلسطيني، وثانياً، التأكيد على فلسطينية وعروبة القضية الفلسطينية. وثالثاً، الخروج من التفكير الضيق والدخول في فضاء التأكيد على مسألة أساسية واحدة، وهي أن القضية الفلسطينية هي القضية الأساس، وليست مسائل وخلافات الفصائل الفلسطينية في تسابقها وتنافسها بين بعضها بعضاً خدمة لها أو خدمة لأجندات خارجية تُملى عليها».
وقال: «إنّ الدول الغربية مطالبة اليوم، وأكثر من أي يوم مضى، بممارسة الضغط الكبير والجدي والصادق والمثابر لتطبيق قرار مجلس الامن ومن أجل تنفيذ مقتضيات إحلال السلام في غزة وفلسطين لقطع الطريق على تفاقم المشكلات والأزمات الراهنة في المستقبل اليوم قبل الغد».
داخلياً، رد رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع عبر «اكس» على رئيس مجلس النواب نبيه بري من دون أن يسميه فكتب: «مرتا مرتا، تطرحين كل يوم أموراً عدة، ومواضيع شتى، واقتراحات جمّة، وتتعبين نفسك وتتعبين الشعب اللبناني معك، وهذه الاقتراحات كلها لا علاقة لها بالموضوع الرئيسي. مرتا مرتا، تطرحين أموراً كثيرة، ولكن المطلوب واحد: الدعوة إلى جلسة انتخابية بدورات متتالية حتى انتخاب رئيس للجمهورية».
أضاف: «مرتا مرتا، إذا كنت تصرّين على الحوار جدّياً، مع انه ليس معروفاً عن العديد من حلفائك انهم جماعة حوار، إذا كنت تصرّين، فبيوتنا جميعاً مفتوحة، وممثّلونا يلتقون ممثليكم كل يوم وكل لحظة، ونحن جاهزون لأي تشاور كما يجب أن يكون التشاور قبل أي جلسة انتخابية».
وكان وفد من تكتل «التوافق الوطني» النيابي ضم النواب: فيصل كرامي، حسن مراد، عدنان الطرابلسي، ومحمد يحيى، زار رئيس مجلس النواب نبيه بري، وقال يحيى بعد اللقاء: «لا نستطيع أن نصل إلى إنتخاب رئيس للجمهورية إلا بالحوار». وقال: «لقد فهمنا من دولة الرئيس أن بعض الكتل وبعض النواب المنفردين ومن خلال اللقاءات والتحاور إستطاعوا التوصل إلى نتيجة، والتراجع عن المطالب السابقة والقبول تقريباً بالحوار، نتمنى إن شاء الله أن تكون النوايا صافية لأننا فهمنا أنّ بعض الكتل ومنها كتلة «التيار الوطني الحر» والنائب جبران باسيل الذي التقينا به لديهم النية للمشاركة بالحوار أو التشاور نتمنى من كل الكتل أن تلبي هذا المطلب».
ميدانيّاً، التصعيد على حاله، فبعد الإستهداف الإسرائيلي للهرمل أمس الأوّل، أعلن «حزب الله» أمس، أنه «وردّاً على اعتداء العدو الصهيوني الذي طال منطقة البقاع، قصف مقر فوج المدفعية ولواء المدرعات التابع لفرقة الجولان 210 في ثكنة يردن بعشرات صواريخ الكاتيوشا». وأضاف أن «وحدة الدفاع الجوي في المقاومة الاسلامية تصدّت منتصف ليل الإثنين الثلثاء لطائرة صهيونية معادية انتهكت الأجواء اللبنانية، وأطلقت باتجاهها صاروخ أرض - جو، مما أجبرها على التراجع باتجاه فلسطين المحتلة ومغادرة الأجواء اللبنانية على الفور». كما استهدف «تجمّعاً لجنود الجيش الإسرائيلي في محيط مستوطنة نطوعا بالأسلحة المناسبة، وأصابه إصابة مباشرة وأوقعت أفراده بين قتيل وجريح». وقصف «الحزب» مبنى «يستخدمه جنود العدو في مستعمرة المطلة بالأسلحة المناسبة والإصابة مباشرة».
في المقابل، نفّذت مسيرة غارة استهدفت بلدة الناقورة. وأفيد عن مقتل شخص جراء هذه الغارة. أيضاً، استهدفت مسيّرة مقهى «إكسبرس» في الناقورة حيث أفيد عن إصابة صاحب المقهى. وأطلقت مسيّرة إسرائيلية صاروخاً على أحد المباني الخالية في بلدة كفركلا.
وعن اعتداء الهرمل، كتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، عبر حسابه على منصة «اكس»: «ردّاً على إسقاط «حزب الله» الإرهابي طائرة مسيّرة لسلاح الجو عملت في الأجواء اللبنانية، أغارت طائرات حربية لسلاح الجوّ خلال الليلة الماضية على مجمع عسكري يتبع للوحدة 4400 وحدة تعظم القوة اللوجستية في «حزب الله» والهادفة إلى نقل الوسائل القتالية إلى لبنان وداخله. لقد تم استهداف منطقتيْن داخل المجمع الذي يقع في منطقة بعلبك في عمق لبنان. كما تم استهداف أهداف إرهابية أخرى في منطقة عيترون جنوب لبنان ومن بينها موقع عسكري ومبنيان عسكريان لـ»حزب الله».