فادي سمعان

للتوافق في الإنتخابات الرياضية وضدّ معارك "كسر العضم"

الحاج نقولا لـ "نداء الوطن": لن أترشّح لولاية جديدة

29 آب 2020

02 : 00

كشفَ رئيس الإتحاد اللبناني لكرة الطاولة سليم الحاج نقولا لصحيفتنا أنه لن يترشّح الى إنتخابات اللعبة المقرّرة بعد نحو شهرَين، وأنه قرّر أن يرتاح بعد 34 عاماً أمضاها في خدمة اللعبة من بينها 14 عاماً على رأس الإتحاد، مشيراً الى أنه سيكون عرّاب الإتحاد وله رأيه ورؤيته وكلمته الفاصلة.

الحاج نقولا نفى بداية أن يكون تمّ إستبعاده أو وُضعت العراقيل في طريقه لإبعاده عن الإنتخابات، مؤكداً أنه هو شخصياً من إتخذ قراره بالإبتعاد وليست هناك نيّة لإقصائه أبداً من أيّ طرف أو جهة، مشدداً على العلاقة الطيّبة التي تربطه بجميع القيّمين والعاملين في الوسط الرياضي وأنه يكن لهم كلّ المودّة والتقدير والإحترام. أضاف: "حسمتُ أمري منذ سنتين بعدم الترشح لولاية جديدة، فما يشهده الوسط الرياضي حالياً مقلقٌ ولا يدعو صراحة الى التفاؤل، إذ هناك غيابٌ تامّ للمعلنين والرعاة الرسميين، إضافة الى شحّ الدعم الماليّ من قبل وزارة الشباب والرياضة". وتابع: "من جهتي، لقد عملتُ مع زملائي على تأمين ميزانية وبعض المساهمات المالية من الخارج لبقاء الاتحاد وإستمراره وتسيير أموره، لكنّ الظروف القاسية اليوم أقوى منّا، كما إنها لن تكون أسهل وأفضل في المستقبل كما يبدو، فقرّرتُ تسليم الأمانة بقناعتي للجيل الجديد لحمل مشعل كرة الطاولة".


من جهة أخرى، أوضح الحاج نقولا أنّ مهامه ومسؤولياته الخارجية ستبقى كما هي، إذ هو عضوٌ في الاتحاد الآسيوي للعبة والرئيس التنفيذي لاتحاد البحر الأبيض المتوسط، والرئيس المنتدب من العام 2018 الى 2022، موضحاً انه مستمرّ في عمله بشكل طبيعي الى حين موعد الإنتخابات الجديدة، وعندها لكلّ حادث حديث. وذكّر بأنّ إتحاد كرة الطاولة على الصعيد الفردي هو من اكبر الاتحادات الرياضية في لبنان كونه يضمّ 108 جمعيات فاعلة، لافتاً الى أنّ الاتحاد حافظ على مكانته العالية ووجوده القويّ في لبنان وخارجه من خلال البطولات المهمّة والنشاطات المتعددة المميّزة التي قام بها، كما أنه نادراً ما كان يغيب أبطال وبطلات اللعبة عن أية دورة للألعاب الأولمبية.

الرياضيون الحقيقيون قلّة

وعن رأيه في إنتخابات الاتحادات المقبلة، تمنّى الحاج نقولا الوصول بين كافة الأفرقاء الى تفاهم وتوافق بشأنها وعدم خوض معارك رياضية عشوائية في غير مكانها وزمانها في ظلّ الأوضاع الصعبة والدقيقة التي يواجهها لبنان، مؤكداً أنه لا يحبّذ أصلاً معارك "كسر العضم"، خصوصاً إذا كانت ذات طابع طائفي وسياسيّ وباطنها محسوبيات وصفقات، وهي ستؤثر سلباً بالتأكيد على عمل وأداء الإتحادات في ما بعد. وأردف: "يبقى الأفضل والأنسب للوسط الرياضي في هذه الأحوال التوافق حول وصول عناصر شابة ونشيطة ومندفعة من أبناء اللعبة التي سيترشحون إليها ولا ينزلون إليها فجأة بالـ "باراشوت"، ويكون لديهم الكفاءة والخبرة الوافية والوقت الكافي لخدمة الرياضة التي سيؤتمنون عليها لأنّ الرياضة هي عمل تطوّعي في النهاية، وهم قلّة في الحقيقة ويجب أن نبحث عنهم بـ "الفتيلة والسراج".

الطريق وعرة

وختم الحاج نقولا: "نحن قادمون على ايام صعبة في الرياضة، ولا احد ينتظر انّ الامور ستكون بهذه السهولة أو أنّ الأرض ستكون مفروشة بالسجاد الأحمر، ومن يريد تسلم المسؤوليات في اللجان الإدارية للإتحادات عليه أن يدرك منذ الآن أن الطريق ستكون وعرة وشاقة من كافة النواحي، خصوصاً من الناحية المادّية والوضع الإقتصاديّ المنهار، بالاضافة الى غياب الدعم المالي الذي هو الجوهر والاساس في كلّ شيء، وهذا ما سينعكس سلباً للأسف على مستويات اللاعبين الناشئين والشباب.


MISS 3