في رسالته بمناسبة عيد الأضحى، سأل مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان: «أين صار انتخاب رئيس الجمهورية، وأين مجلس النوّاب المنتخب والمنقسم، وأين الحكومة؟! عندما نسمع وسائل الإعلام يخيّل إلينا أننا في حرب داخلية لا تقلّ هولاً عن اشتباكات الجنوب المستمرّة. البلد مفلس، والحديث عن الفساد المالي والسياسي لا يتوقف، ولا أحد يخشى من المحاسبة في بلد القانون والحريات، وهي حرّيات في وجه المواطنين وحقوقهم وكراماتهم. لا ينبغي أن يظلّ الكلام عاماً ولا بدّ من تحديد الفاسدين سياسياً ومالياً بأسمائهم. وإذا لم يكن السياسيون مسؤولين عن حماية أحوال الناس وأعمالهم ومعيشتهم بل وقرارهم، فلماذا يبقى هؤلاء ويقتصر عملهم على إدانة بعضهم بعضاً؟ نحن بلد سائب من الداخل، وسائب تجاه الخارج».
وأكد دريان أن رئاسة الجمهورية «هي أساس التوازن الوطني، وهي الحكَم بين المؤسسات، والمحتوية لاستقرارها، فينبغي اجتراح الحلول والمخارج لإنجاز هذا الاستحقاق بالحوار والتشاور لمصلحة لبنان واللبنانيين، فدوّامة الانتظار والتأجيل بدأت تطرح علامات استفهام على مصير لبنان واللبنانيين ومستقبلهم». وشدّد على أن «التضامن الداخلي ضرورة وطنية»، ودعا إلى التمسّك باتفاق الطائف «الذي يصون الدولة ويحصّن الجميع، فالوطن لا يحتمل كبرياء ولا تعنّتاً ولا انكفاء، ولا وضع شروط وشروط مضادة، فلبنان بلد التوافق والحوار، من أجل التفهم والتفاهم والتلاقي والوفاق». واعتبر أنّ «المصلحة اللبنانية تقتضي التفاعل والتنسيق والتكامل مع الأشقّاء العرب، وبخاصة مع دول مجلس التعاون الخليجي».
في الحركة السياسية، زار وفد من حزب الكتائب اللبنانية ضمّ نائب رئيس الحزب النائب سليم الصايغ والنائب نديم الجميل عين التينة للقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري وتناول اللقاء عرضاً للأوضاع العامة والمستجدات السياسية، وشؤوناً تشريعية.
والتقى بري رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان الذي أوضح أنّ زيارته تتعلق بالشأن النيابي البرلماني وعمل لجنة المال مؤكداً كرئيس اللجنة أنه لا يمكن التعاطي «بخفة» في «مسألة معالجة الودائع وما يسمّى بالانتظام المالي»، و»المطلوب اليوم إزالة التناقض والذهاب قدماً لتطوير الفكرة التي توصّلنا اليها نتيجة نضال كبير قمنا به في لجنة المال والموازنة، وهو عدم القبول بفرض أمر واقع على اللبنانيين والمودعين اسمه شطب الأموال، وليكن ذلك واضحاً وقد كان موضع نقاش وتفاهم مع دولة الرئيس». وشدّد على ضرورة إعطاء مسألة انتخاب الرئيس «كل الاهتمام اللازم من قبل جميع النواب وليس فقط الكتل».
كتلة «الوفاء للمقاومة» أعلنت في بيانها الأسبوعي أنها تنظر «بإيجابية إلى الحِراك النيابي الناشط من أجل إيجاد مخرج لأزمة الاستحقاق الرئاسي». وأبدت استعدادها للمشاركة في أي حوار نيابي حول الإستحقاق» يدعو إليه ويرأسه رئيس مجلس النواب نبيه بري.
وضمن إطار زيارته إلى الولايات المتحدة الأميركية، التقى قائد الجيش العماد جوزاف عون رئيس لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس النائب Michael McCaul والنائب Gregory Meeks، كما التقى عدداً من أعضاء لجنة الصداقة الأميركية ـ اللبنانية في الكونغرس. وجرى التباحث في الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة، والتحديات التي تواجهها المؤسسة العسكرية حالياً، وحاجاتها الأساسية للاستمرار في حفظ أمن لبنان واستقراره.
أخيراً، دعا المجلس التربوي في حزب «القوات اللبنانية» وزير التربية عباس الحلبي إلى «عدم الأخذ ببطاقات اللجوء الصادرة عن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التي تصدر خلافاً للقانون وبالتالي لا تعطي اللاجئ أيّ حقّ متى كان لا يحوز إقامة شرعية صادرة عن الأمن العام»، وناشد أصحاب المدارس والمعاهد الخاصة ومديريها ومديري المدارس والمعاهد الرّسميّة «عدم استقبال أيّ طالبٍ سوريّ غير شرعيّ، أي لا يحمل إقامة شرعيّة صادرة عن المديريّة العامّة للأمن العام اللبناني وعدم تسجيله تحت أيِّ ظرف كان تحت طائلة اعتباره مخالفاً للقوانين اللبنانية وتعرّضه بالتالي لخطر الملاحقة القانونية». كما طالب مجالس الأهل والبلديات في المناطق كافة «مواكبة تحرّك حزب القوات اللبنانية لما فيه ترسيخ الأمن والسلم الأهلي في المدارس والصروح التربوية كافة».