عام على وفاة ماثيو بيري... مؤسّسة تحافظ على إرثه حيّاً

عام مرّ على رحيل الممثل ماثيو بيري في 28 تشرين الأول 2023، عن عمر ناهز 54 عاماً. بيري كان حقّق شهرة واسعة في تسعينات القرن الماضي بفضل شخصيته الذكية والمرحة ودوره الشهير «تشاندلر بينغ» في المسلسل الكوميدي الأيقوني «الأصدقاء».

لطالما كان الممثّل الأميركي صريحاً بشأن مشاكله مع الكحول والمخدّرات، حيث قضى عشرات السنوات في العلاج من الإدمان، حتى أعلن أنه تعافى منها. وعبّر مراراً عن رغبته في أن يأتي إليه الناس وأن يسألوه عن المساعدة ليتوقّفوا عن الشرب.

وبعد وفاته، تولّت ليزا كاستيلر منصب المدير التنفيذي لمؤسسة ماثيو بيري، وهي منظمة غير ربحيّة أُنشئت في تشرين الثاني الماضي لاستكمال مهمة نجم «الأصدقاء» في مساعدة من يعانون الإدمان. وكان بيري، يخطّط لإطلاق مثل هذه المنظمة قبل وفاته، وفقاً لكاستيلر. 

هذه المؤسسة تهدف إلى إزالة الوصمة المرتبطة بالإدمان و«مساعدة أكبر عدد ممكن من الناس في رحلتهم نحو التعافي»، وتشمل المبادرات منحاً لمجموعات محليّة ومشاريع لدعم السجناء المدمنين.

علماً أنّ الإدمان ظاهرة مأسوية طالت حياة العديد من النجوم في عالم الفن والموسيقى. ومن بين هؤلاء المشاهير الذين رحلوا بشكل مأسوي أخيراً بسبب الإدمان، ليام باين، عضو فرقة «وان دايركشن» السابق، بعد سقوطه من شرفة فندق، حيث أظهرت الفحوصات وجود «كوكايين الوردي» في جسده، ما أثار موجة من الحزن بين جمهوره.

أما مايكل جاكسون، ملك البوب، فقد رحل في 25 حزيران 2009 إثر جرعة زائدة من مخدّر «البروبوفول»، بعد معاناته من مشاكل نفسية وأزمات أدّت إلى إدمانه مسكّنات الألم.

هيث ليدجر، الممثل الأسترالي الشاب، عُثر عليه ميتاً في شقته بسبب جرعة زائدة من المهدّئات، وكانت حالته النفسية الصعبة أحد أسباب إدمانه الهيروين.

إلفيس بريسلي، أسطورة موسيقى الروك، توفي في 16 آب 1977 بسبب قصور في القلب، وقد رُبطت وفاته بتعاطيه المخدّرات.

كما فقدت السينما الأميركية ريفر فونيكس، الذي توفي في 31 تشرين الأول 1993 بسبب جرعة زائدة من الكوكايين والهيروين عن عمر 23 عاماً.

وفي عالم الموسيقى، رحل آرون كارتر في 5 تشرين الثاني 2022 بعد استنشاق غاز مخدّر وابتلاع حبوب مهدّئة. 

على الصعيد المصري، توفي الفنان عماد عبد الحليم في عام 1995 وعُثر بجواره على حقنة مخدّرة، بينما توفي مجدي وهبة عام 1990 بسبب هبوط حاد في القلب، يُعتقد أنه مرتبط بتعاطي المخدّرات.

أما سيد درويش، «فنان الشعب»، الذي توفي عام 1923 بسبب تعاطي جرعة زائدة من الكوكايين، فلا تزال تفاصيل وفاته محاطة بالغموض والشائعات.

وتظلّ هذه القصص تذكيراً مؤلماً بتأثير الإدمان في حياة المشاهير، وكيف يمكن أن تكون عواقبه مأسوية.