أعلنت وزارة الخارجية الألمانية قرارها بإغلاق القنصليات الإيرانية الثلاث في البلاد، مع السماح باستمرار عمل السفارة، وذلك ردّاً على إعدام السلطات الإيرانية المواطن الألماني من أصل إيراني "جمشيد شارمهد". وأوضحت وزيرة الخارجية الألمانية "أنالينا بيربوك" في تصريح لها من نيويورك أن العلاقات الدبلوماسية مع طهران "متدنية للغاية بالفعل"، مشيرة إلى استدعاء القائم بالأعمال الإيراني للاحتجاج على هذا الإجراء.
وأفادت وسائل إعلام إيرانية رسمية يوم الاثنين بأن "شارمهد" أُعدم بعد إدانته بشن هجمات إرهابية، بينما دانت "بيربوك" ما وصفته بـ"حيل سياسية" إيرانية باستخدام الرهائن، متهمةً طهران بمحاولة استغلال دعم ألمانيا لإسرائيل كمبرر لإعدام شارمهد. وأضافت أن هناك مواطنَيْن ألمان آخرَيْن "محتجزان ظلماً" في إيران، مؤكدة أن ألمانيا تواصل جهودها بلا كلل لضمان الإفراج عنهم.
من جهتها، رحبت منظمة "هاوار" المعنية بحقوق الإنسان بقرار إغلاق القنصليات الإيرانية، إلا أنها دعت الحكومة الألمانية لتكثيف جهودها من أجل الإفراج عن المواطنة الألمانية ناهد تقوي، المحتجزة في إيران منذ أكتوبر 2020. وأكدت المنظمة على ضرورة إنهاء ما وصفته بـ"افتقار الحكومة الألمانية إلى التخطيط في مواجهة دبلوماسية الرهائن التي تتبعها إيران".
وفي سياق متصل، دعت وزيرة الخارجية الألمانية الاتحاد الأوروبي إلى إدراج الحرس الثوري الإيراني ضمن قائمة المنظمات الإرهابية، في خطوة تشير إلى تشديد موقف ألمانيا تجاه طهران.