إعدام شارمهد يُصعّد التوتّرات

"صفعة دبلوماسية" ألمانيّة لإيران

وزيرة الخارجية الألمانيّة أنالينا بيربوك (رويترز)

وجّهت برلين "صفعة دبلوماسية" على وجه إيران، بإعلانها أنّها ستُغلق القنصليات الإيرانية الثلاث في البلاد، لكنّها ستسمح ببقاء السفارة مفتوحة، وذلك ردّاً على إعدام طهران الإيراني - الألماني جمشيد شارمهد، فيما كانت ألمانيا قد سحبت سفيرها لدى إيران واستدعت القائم بالأعمال الإيراني للتعبير عن احتجاج برلين.



وإذ قالت وزيرة الخارجية الألمانيّة أنالينا بيربوك في نيويورك: "علاقاتنا الدبلوماسية متدنية للغاية بالفعل"، ندّدت بما اعتبرته حيلاً سياسية إيرانية باستخدام الرهائن، متّهمةً طهران بمحاولة استغلال دعم ألمانيا لإسرائيل في صراع الشرق الأوسط كمبرّر لإعدام شارمهد.



وكشفت أنّه "يوجد مزيد من الألمان المحتجزين ظلماً"، مؤكدةً أنّه "لدينا التزام شديد أيضاً تجاههم ونواصل العمل بلا كلل من أجل الإفراج عنهم". ووسط هذا التوتر المتصاعد بين برلين وطهران، دعت بيربوك الاتحاد الأوروبي إلى إدراج "الحرس الثوري" الإيراني على لائحة المنظّمات الإرهابية الخاصة به.



ورحّبت منظّمة "هاوار" المعنية بحقوق الإنسان بقرار غلق القنصليات، لكنّها اعتبرت أنّه يتعيّن على الحكومة الألمانية تكثيف جهودها لضمان الإفراج عن مواطنة ألمانية أخرى هي ناهد تقوي، المحتجزة في إيران منذ تشرين الأوّل 2020، مشدّدةً على أنّه "لا بد أن ينتهي افتقار الحكومة الفدرالية إلى التخطيط للتعامل مع دبلوماسية الرهائن التي تتّبعها الجمهورية الإسلامية الإيرانية".



على صعيد آخر، أطلقت الشرطة الألمانية عملية بحث واسعة عن رجل فرّ من نقطة تفتيش أمنية في محطة للسكك الحديد مزدحمة في برلين، بعد تركه حقيبة تحتوي على نصف كيلوغرام من المتفجّرات الشديدة الانفجار من نوع "بيروكسيد الأسيتون" التي تُسمّيها الأجهزة الأمنية "أم الشيطان" واستخدمها إسلاميّون متطرّفون في عمليات إرهابية سابقة في أوروبا. ونفّذت الشرطة "إجراءات بحث لتحديد هوية الرجل الهارب واعتقاله، بما في ذلك تقييم تسجيلات مصوّرة".