شربل بو ديوان

كونتي ... هل يعيد الكرّة؟

نابولي يعيش أفضل أيامه مع «العراب»

عاد نادي الجنوب الإيطالي لصدارة الدوري مع بداية الموسم بعد استفاقة مبكرة من كابوس العام الماضي حين أنهى الفريق موسمه في المركز العاشر من دون أي منافسة أوروبية.


تولّي المدرب أنطونيو كونتي المهمة، أعاد الأزرق إلى القمة بعد لعب 10 مباريات حقّق فيها 25 نقطة.


قوة الدفاع ميّزت الفريق هذا العام... شباك نظيفة في 70% من المواجهات وهو أمر مطمئن مع البداية.


قد يعيد كونتي الكرّة، ففي السابق تولّى تدريب نادي تشيلسي في موسم 2016 – 2017 وحقّق معه لقب الدوري الإنكليزي حين كان البلوز قد أنهى الموسم الذي سبقه في المركز العاشر، فكان قدوم كونتي بمثابة المدرّب المنقذ وهذه المرة الأمور تشابهت في سيناريو قد يحدث مع نابولي.


تعزيزات «العرّاب» تبدو فعّالة للفريق، من خلال تعاقدات مع سكوت ماكتوميناي وبيلي غيلمور، وهي أسماء دخلت تشكيلة «الأزرق» وفرضت نفسها بقوة.


وإن طرح السؤال عن تألق الهدّاف البلجيكي روميلو لوكاكو، فالجواب يكمن باتحاده مع أنطونيو من جديد، مهاجم فعّل وضعية الوحش مع نابولي.


تجربة يونايتد وتشيلسي لم تكن ناجحة للبلجيكي عكس فترته مع الإنتر ونابولي، لاعب يقال عنه إنه حساس يحتاج أباً لا مدرب في الملعب وهو ما فعله الإيطالي، قدّم له الحب والثقة الكاملة فردّ له الجميل في كل مرة.


ولعب لوكاكو ثماني مباريات هذا الموسم ساهم في خلالها بثمانية أهداف بين تسجيل وصناعة، فالمعادلة سهلة، تريد لوكاكو فتّاكاً، اجمعه بكونتي.


لاعب آخر عاد لمستواه المعهود خفيتشا كفاراتسخيليا، بعد موسم متذبذب العام الماضي، وارتبط اسم كفارا بأوسيمين، ثنائية خلقت حالة من الرعب في الدوري الإيطالي، لكن الأخير قرر الانفصال عن الأول بذهابه للدوري التركي على سبيل الإعارة، فهل كان قراره أم قرار كونتي؟


نية الإيطالي كانت واضحة، اعتماد لوكاكو مهاجماً بدلاً من أوسيمين أمر لم يرض به الأخير اعتقاداً منه أنه ضحّى به كرمى للمدرب الجديد.


وسيبحث «النيجيري» عن مدخل جديد للدوريات الخمسة الكبرى بعد انتهاء فترة إعارته في تركيا، واهتمام باريس سان جيرمان قد يظل قائماً في ظل بحث أبناء العاصمة الفرنسية عن معوض لكيليان مبابي.