بدأت في باريس محاكمة 14 متهماً بالهجمات العنيفة التي استهدفت في كانون الثاني 2015 هيئة تحرير صحيفة "شارلي إيبدو" الساخرة ورجال شرطة وزبائن محل لبيع الأطعمة اليهودية وسط إجراءات أمنية مشددة، وبحضور 11 من المتهمين الأربعة عشر.
ووُضع عشرة من المتهمين في قفصي اتهام تحت مراقبة شرطيين ملثمين، في حين مثل الحادي عشر حراً تحت إشراف قضائي. وحضر في القاعة بعض الناجين من هجوم "شارلي إيبدو" وأقارب الضحايا. وتابع الجمهور جلسة الاستماع من غرفة في الطابق الأرضي. وقبل يوم من بدء المحاكمة، قررت "شارلي إيبدو" إعادة نشر الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد التي جعلت من الصحيفة الأسبوعية هدفاً للجهاديين. وعلى مدى شهرين ونصف الشهر، سيمثل نحو 150 شاهداً وخبيراً أمام محكمة الجنايات الخاصة المكلفة محاكمة المتهمين وستصور المحكمة بأكملها، في ما يشكل سابقة في مجال قضايا الإرهاب. وكان الأزهر أدان إعادة نشر الرسوم مؤكداً أنّ ذلك "يرسخ لخطاب الكراهية ويؤجج المشاعر بين أتباع الأديان، وأنه استفزاز غير مبرّر لمشاعر ما يقارب الملياري مسلم حول العالم".
