أُعلن أمس خبر وفاة المنتج الموسيقي الأميركي الشهير كوينسي جونز، عن عمر يناهز 91 عاماً، في منزله بلوس أنجلوس، محاطاً بأفراد عائلته، كما أكد مدير أعماله أرنولد روبنسون.
جونز الذي توفي مساء الأحد 3 تشرين الثاني الجاري يُعتبر أحد المساهمين في تشكيل الموسيقى المعاصرة خلال القرن العشرين.
هو من مواليد 14 آذار 1933 في شيكاغو، إلينوي، واسمه الكامل كوينسي ديلايت جونز الابن. بدأ مسيرته الموسيقية مبكّراً بعد تعلّم العزف على البوق والانضمام إلى فرق الجاز المحلية. في الخمسينيات من القرن الماضي، عمل في نيويورك مع كبار الموسيقيين كليونيل هامبتون وديزي جيليسبي. وفي الستينيات، صار أول أميركي من أصول أفريقيّة يتولى منصب نائب الرئيس في شركة ميركوري ريكوردز، حيث لعب دوراً بارزاً في إعادة تعريف الموسيقى المعاصرة وتوسيع نطاق تأثيرها حول العالم.
تعاون جونز خلال مشواره الموسيقي مع فنانين بارزين، من أبرزهم مايكل جاكسون مغنّي البوب العالمي وأنتج له ثلاثة ألبومات شهيرة هي "أوف ذا وول" (1979)، "ثريلر" (1982)، و"باد" (1987). إلى الإنتاج وضع جونز الموسيقى التصويرية لأفلام ومسلسلات تلفزيونية تركت بصمة في الذاكرة الفنية، كمسلسل "الجذور" وفيلم "في حرارة الليل".
عام 1985، قاد جونز مشروع "نحن العالم" الخيري لجمع تبرّعات لضحايا المجاعة في إثيوبيا، في مبادرة إنسانية جمعت العديد من أبرز الفنانين.
أما في عام 2011، فقاد جونز مشروعاً ضمّ فنانين عرباً لإنتاج أغنية "بكرا" التي هدفت إلى نشر رسالة أمل وسلام في العالم العربي، بمشاركة فنانين بارزين مثل كاظم الساهر، شيرين عبد الوهاب، وتامر حسني.
إلى ذلك عُرف جونز بنشاطه الإنساني والاجتماعي، من خلال دعم العديد من القضايا الخيرية والتربوية.
نال جونز 28 جائزة غرامي من أصل 80 ترشيحاً. وفي عام 1995، حصل على جائزة جان هيرشولت الإنسانية من أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة تكريماً لجهوده الإنسانية. وفي عام 2001، كرّمه مركز كينيدي للفنون اعترافاً بإسهاماته الفنية والإنسانية.