انطلق العام الدراسي في عكار بتعثّر واضح، وانقسم المشهد بين مدارس بدأت التدريس الفعلي الحضوري الإثنين 4 تشرين الثاني، وأخرى لم تنطلق بانتظار أن تتضح الأمور في الأيام المقبلة. ويمكن القول إن ما نسبته 55% من مدارس عكار انطلقت بالتعليم الحضوري، بينما لجأت المدارس المعتمدة من وزارة التربية كمراكز إيواء إلى التعليم عن بُعد، إلى جانب أغلب المعاهد المهنية في المنطقة.
وبحسب خطة الوزارة، فقد تمّ نقل تلاميذ المدارس المعتمدة كمراكز إيواء، إلى مدارس أخرى توزّعت بين رسمية وخاصة، مع اعتماد دوام بعد الظهر اعتباراً من الساعة 3.30 حتى السابعة والنصف مساءً.
ويرى الأهالي أنّ خطة الوزارة بنقل التلامذة وتوزيعهم على مدارس مختلفة نوع من الاستفزاز وقد لا يحقق الهدف التربوي المرجو، ويبدو وكأنه أسلوب يائس للإنطلاق بالعام الدراسي فيما الظروف التي تحيط بالبلاد لا سيما الأمنية منها لا تشجّع على انطلاق سلس وناجح للعملية التربوية التعلّمية.
أما الأساتذة الذين بدأوا التعليم عن بعد في مدارس الإيواء فاشتكوا من وجود مشاكل في النظام المعتمد بالإضافة إلى الانقطاع المتواصل لشبكة الإنترنت والإتصال. ووصف هؤلاء ما يجري بأنه محاولة من وزارة التربية لإقناع المنظمات بأن الوزارة قادرة على العمل والإنتاج لتأمين دعمها في وقتٍ لا توجد فيه أي إمكانات تساعد في تحقيق هذا الهدف.