طهران مستعدّة للمواجهة وبغداد تنأى بنفسها

نتنياهو يُسارع لبحث «التهديد الإيراني» مع ترامب

نتنياهو من أكثر الزعماء الدوليين سعادة بعودة ترامب (رويترز)

سارع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى مهاتفة الرئيس المُنتخب دونالد ترامب لتهنئته بفوزه في الانتخابات الرئاسية الأميركية، فيما أوضح مكتب نتنياهو أن المحادثة كانت «دافئة وودية»، مشيراً إلى أنهما ناقشا «التهديد الإيراني» وضرورة العمل معاً من أجل أمن إسرائيل.


في المقابل، زعمت الحكومة الإيرانية أن «الانتخابات الأميركية لا تعنينا حقاً»، مدّعيةً أنّه «لن يكون هناك تغيير في معيشة الناس»، فيما يُرجّح مراقبون أن يُعيد ترامب فرض سياسة «الضغوط القصوى» على طهران التي تتخوّف من تجدّد اندلاع ثورة شعبيّة لم تنطفئ شعلتها المتّقدة بعد.


ولم يُعلّق «الحرس الثوري» بشكل مباشر على فوز ترامب، لكنّه أكد استعداد طهران وأذرعها في المنطقة لمواجهة مع إسرائيل. وقال نائب قائد «الحرس» علي فدوي «الصهاينة لا يملكون القدرة على مواجهتنا وعليهم ترقّب ردّنا... مستودعاتنا فيها أسلحة كافية لذلك»، لافتاً إلى أن طهران لا تستبعد ضربة استباقية محتملة من جانب الولايات المتحدة وإسرائيل لردعها عن الردّ على الدولة العبرية.


وبعد تقرير نشره موقع «أكسيوس» في 31 تشرين الأوّل يستند إلى معلومات استخباراتية إسرائيلية عن هجوم إيراني محتمل ضدّ إسرائيل انطلاقاً من الأراضي العراقية، أكد الجيش العراقي أن مثل هذه التقارير تُعتبر «ذرائع كاذبة ومسوغات يُراد لها أن تكون مبرّراً للاعتداء على العراق وسيادته وحرمة أراضيه»، في حين تجهد الدبلوماسية العراقية، خصوصاً مع واشنطن وطهران، لتحييد البلاد عن أي مواجهة مستقبلية، وتالياً محاولة النأي بالنفس عن الصدامات العسكرية.


وفي إطار «حرب الاستخبارات» بين طهران وتل أبيب، قضت محكمة في شمال غرب إيران بإعدام أربعة أشخاص لإدانتهم بالتجسّس لصالح إسرائيل، وفق وكالة «فارس» التي أوضحت أن ثلاثة من المتّهمين دينوا بمساعدة جهاز «الموساد» في نقل المعدّات المستخدمة في اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده عام 2020.


إلى ذلك، كشف المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي أنه قد يزور العاصمة الإيرانية خلال الأيام المقبلة لبحث برنامجها النووي، لافتاً إلى أنه يتوقّع العمل بشكل تعاوني مع ترامب، فيما رحّب مسؤولون إيرانيون بزيارة غروسي، وأبدوا استعداد طهران للتعاون مع الوكالة لحلّ القضايا العالقة.