"ماغنتسكي" يلاحق شخصيات لبنانية...

شينكر: لا يجب أن يلعب "حزب الله" دوراً سياسياً

02 : 00

شينكر ووفد اميركي في اليرزة

لم يحضر مساعد وزير الخارجية الاميركي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر على الساحة اللبنانية الرسمية، بل اقتصر حضوره على الساحتين العسكرية والمدنية، مُطلقاً رزمة رسائل اميركية جديدة، لعلّ ابرزها الكشف ان الولايات المتحدة الاميركية تستعدّ قريباً لفرض رزمة من العقوبات، وبعضها من ضمن قانون ماغنتسكي على شخصيات لبنانية، لم يشأ الكشف عن اسمها.

فشينكر الذي لم يقابل أي مسؤول لبناني رسمي خلال زيارته، اجتمع مع ناشطين في المجتمع المدني امس الاول، واستمع الى رأيهم ومواقفهم، كما ناقش جهود المساعدة الأميركية في أعقاب انفجار مرفأ بيروت. ولبّى شينكر مساء امس دعوة رئيس "حزب الكتائب" النائب المستقيل سامي الجميل الى العشاء في دارته في بكفيا، في حضور النواب المستقيلين الياس حنكش، نديم الجميل، بولا يعقوبيان، هنري حلو، مروان حمادة ونعمت افرام.

وغاب النائب المستقيل ميشال معوض عن العشاء، لوجوده في الولايات المتحدة الاميركية حيث من المقرر ان يعقد سلسلة لقاءات مع مسؤولين في الادارة الاميركية بينهم دايفيد شينكر بعد عودة الأخير الى واشنطن.

وحضرت المبادرة الفرنسية طبقاً دسماً على طاولة النقاشات خلال العشاء، لجهة دور "حزب الله" وتشكيل الحكومة العتيدة ومهمّتها. وأبدى الحاضرون وجهة نظرهم لشينكر شارحين له مواقفهم من الطروحات المستجدة.

وكان شينكر زار قائد الجيش العماد جوزاف عون في مكتبه في اليرزة، بحضور القائم بأعمال السفارة الأميركية Win Dayton وملحق الدفاع في السفارة العقيد Robert Meine، وجرى التداول في الأوضاع الراهنة في البلاد وسبل التعاون بين جيشي البلدين.

وفي حديث الى محطة أم. تي في"، اعلن شينكر ان "الادارة الاميركية تعمل في شكل مستمر على رزمة عقوبات، إن للضالعين في أعمال ارهابية، أو ضمن عقوبات قانون ماغنتسكي ولن استبق من هي الشخصيات التي ستستهدفها، ولكن هذه الامور هي قيد التحضير".

وشدد على أن "الولايات المتحدة وفرنسا في تنسيق حول لبنان، ونتفق على قضية الاصلاحات التي يجب أن تطبق من قبل الحكومة الجديدة لتأمين المساعدات المالية للحكومة، ومساعدة لبنان على الخروج من الازمة المالية، ونحن على تواصل مستمر مع الفرنسييين، وهناك تعاون كبير بيننا".

وأكد شينكر أن لا أحد يناقش أن "حزب الله" لاعب على الساحة السياسية لكنه ايضاً منظّمة إرهابية، والمانيا وليتوانيا والولايات المتحدة تعتبره منظّمة إرهابية، وهو منظّمة استقدمت بعد عقد اجتماعات مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون زعيم "حماس" وهي منظمة ارهابية، لذلك لا نتعاون مع"حزب الله" بل مع حكومة لبنان التي "حزب الله" جزء منها، ولكن لا نعتبر ان منظمة لديها ميليشيات تدعم منظمات ارهابية يجب ان تلعب دوراً في السياسة".

أضاف شينكر: "يمكنك ان تمتلك اصواتاً أو رصاصاً و"حزب الله" لديه الاثنين وهو نوع من الضغط على المواطنين اللبنانيين الذين يريدون المشاركة في العملية الديموقراطية".

وفي حديث الى محطة "ال بي سي" أكد شينكر انّ المساعدات الأميركية ستصل الى الشعب اللبناني عبر الجمعيات وهجرة المواطنين اللبنانيين ناتجة عن الوضع الاقتصادي وتبعات الانفجار"، وقال: نريد مساعدة الحكومة لكن لا يمكننا القيام بذلك إن لم تساعد الحكومة نفسها".

وبعيداً من الديبلوماسية الاميركية، حملت الساعات الماضية تطوراً على خط التحقيقات في تفجير مرفأ بيروت، تمثل في استماع المحقق العدلي في جريمة التفجير القاضي فادي صوان الى إفادة رئيس حكومة تصريف الاعمال الدكتور حسان دياب في السراي الحكومي.

وذكرت معلومات أن القاضي صوان سيستمع الاسبوع المقبل الى وزراء الاشغال والداخلية والعدل السابقين الذين وصلتهم تحذيرات بشأن مادة نيترات الأمونيوم.


MISS 3