سيمنز... "الطاقة" تجيّر هبة "المنكوبين" لصيانة المعامل

02 : 00

إعلان شركة "سيمنز" خلال زيارة وزير الخارجية الألمانية هايكو ماس التفقدية بعد انفجار المرفأ، عن نيتها تقديم مولدين بطاقة انتاجية تقدر بـ80 ميغاوات لمدة سنة، قوبل برفض وزارة الطاقة. "الهبة المشكورة" لم تقبل بحجة عدم القدرة على تأمين الديزل للمولدين، واقترحت الوزارة على الشركة الواهبة تبديل وجهة الهبة إلى مساعدة شركة كهرباء لبنان بصيانة معامل الانتاج.

وبالفعل نزلت الشركة عند رغبة وزارة الطاقة واستبدلت المولدين بقطع غيار، وزيادة القدرة الانتاجية لمولدات معملي الزهراني ودير عمار الاربعة بمقدار 2.5 ميغاوات لكل محرك بمجموع 10 ميغاوات. هذا التغيير لم ينزل برداً وسلاماً على المهتمين بملف الطاقة. إذ اعتبروا ان ما جرى ما هو إلا محاولة من وزارة الطاقة للتستّر على الفوضى المالية في كهرباء لبنان على حساب إغاثة المنكوبين، وذلك على الرغم من بُعد الهبة الإنساني والاجتماعي والحاجة الماسة الى الكهرباء في عمليات البحث وتدعيم الابنية ومعالجة الأضرار.

كما أن هذا الموقف يعبّر برأيهم عن إصرار القيّمين على قطاع الطاقة منذ أكثر من عشر سنوات على قطع الطريق على أية حلول يمكن ان تطرح لمعالجة ازمة الكهرباء. ومنها طرح "سيمنز" بانشاء وحدات طاقة متوسطة الحجم في مختلف المناطق.

لكن ورغم الاختلاف في الآراء، يتفق الجميع على ان الورقة الفرنسية الاصلاحية لقطاع الكهرباء التي تتضمن انشاء الهيئة الناظمة وتفعيل المجلس الاعلى للشراكة بين القطاعين العام والخاص هي الفرصة النهائية لحل ازمة الكهرباء... وإلا فالعتمة الشاملة.


MISS 3