في مشهد غير متوقع، شهدت جنازة الملحّن الراحل محمد رحيم مشاجرة عنيفة بين أرملته وأفراد من أسرته أثناء نقل جثمانه إلى مدافن العائلة بعد ظهر الأحد، ما أثار استياء الحضور. وبدأ الخلاف عندما حاول أفراد الأسرة منع الأرملة من وداع زوجها الراحل، ليتطوّر إلى تشابك بالأيدي. ويُعتقد أن هذا النزاع نتج عن توترات سابقة بين الطرفين.
وكانت مراسم جنازة رحيم، الذي توفيّ فجر السبت الماضي، قد أرجئت مرّتين، بناءً على قرار النيابة العامة التي أمرت بنقل جثمان الملحّن الشاب إلى الطب الشرعي لفحص أسباب الوفاة، وسط شكوك حول وجود شبهة جنائية. التقرير الطبي أظهر وجود انتفاخ في البطن، ما يشير إلى أن الوفاة حدثت قبل 24 ساعة من اكتشافها، بالإضافة إلى آثار كدمات وجروح على الجثمان. الأمر الذي أثار جدلاً واسعاً بين العائلة والوسط الفني، حيث تقدّم شقيقه ببلاغ إلى الأمن. لكنّ مصادر مقرّبة أكدت لاحقاً أن لا شبهة جنائية في الوفاة، حيث تبيّن بعد فحص جديد أن الوفاة كانت طبيعية.
الجنازة التي جرت في "مسجد الشرطة" بمدينة "الشيخ زايد" في القاهرة، حضرها عدد من النجوم من بينهم النجم تامر حسني، والمنتج محسن جابر، والفنان محمد حماقي، والموزّعان الموسيقيّان أحمد عادل وتوما، والممثلان أحمد زاهر ولقاء سويدان، والمخرج ماندو العدل، والشاعر تامر حسين، والملحّن عزيز الشافعي.
رحيم، الذي توفي عن 45 عاماً، كان من أبرز الملحنين في العالم العربي وترك بصمة كبيرة في الموسيقى من خلال تعاونه مع فنانين كبار مثل عمرو دياب وإليسا ونانسي عجرم وغيرهم.
وتكريماً لمشوار الملحّن الراحل، كشف زميله الملحّن عمرو مصطفى عن إقامة ليلة لتخليد ذكرى محمد رحيم، بتوجيه من المستشار تركي آل الشيخ، تتضمن استعادة لأبرز أعماله الموسيقية. وقال مصطفى، في منشور له عبر صفحته في موقع "فيسبوك": "في هذه الأوقات الحزينة، تلقّيت ببالغ الأسى واجب العزاء من المستشار تركي آل الشيخ في رحيل المؤلف الموسيقي الكبير محمد رحيم. وحرصاً منا على تكريم إرثه الفني، تواصلت مع المستشار تركي آل الشيخ لاقتراح إقامة ليلة تخليداً لمسيرته الحافلة بالعطاء، وقد وافق على الفور بكل تقدير". أضاف مصطفى: "سنعلن عن التفاصيل قريباً، ونأمل أن تكون هذه الليلة مصدر عزاء وسلام لعائلة الفقيد ومحبيه، وسيقوم زملاؤه بعمل عمرة عنه".