في مثل هذا اليوم قبل عشر سنوات، كان فجر ولم يطلع الصباح على صباح.
رحلت "حلوة لبنان" وتركت للذكرى قصّة حلوة من قصص لبنان في زمنه الجميل.
ستمرّ عشرات كثيرة من السنين وسيبقى خلالها وجه صباح كما صوتها حاضراً في الذاكرة الفنيّة اللبنانية، ينتقل من جيل إلى جيل، كلّما ذُكر تاريخ الأغنية اللبنانية الصافية ومؤسسوها، وكلّما طلع على بال لبناني موّالٌ وأوف.
ستُذكر صباح كلّما حُكيت سيرة السينما المصريّة وذُكرت أسماء "الشوام" الذين قدموا إلى "هوليوود الشرق" وأغنوها بمواهبهم.
ستُذكر الصبّوحة كلّما زار لبناني قلعة بعلبك وقيل له: هنا كانت تقام "الليالي اللبنانية".
سيُحكى عن صباح كلّما أراد المؤرخون الكتابة عن تاريخ المسرح الغنائي والاستعراضي في لبنان.
ستحضر صباح كلّما فكّر واحد من أهل الإذاعة والتلفزيون بحلقة تحقّق نسبة مشاهدة عالية.
سيذكر صباح كلّ مصمّم أزياء يرغب في فنانة تضيف إلى تصاميمه ألقاً وإلى اسمه شهرة.
سيتمنّى لو أنّ صباح موجودة، كل شاعر أو ملحّن يرغب في الانطلاق بمسيرته ولا يجد داعماً.
ستتمثّل بصباح كلّ سيّدة ترغب في كسر قيود المجتمع وعاداته البالية والعيش حتى المنتهى.
لكلّ ذلك وأكثر... ستبقى صباح في حضور مهما كثر غيابها!