شربل بو ديوان

جروح على وجهه ظهرت بعد المباراة

غوارديولا يخرج عن السيطرة

"أردت إيذاء نفسي"، هكذا أنهى مدرب مانشستر سيتي حديثه مع الإعلام عقب انتهاء مباراة فريقه بالتعادل الإيجابي 3 – 3 أمام نادي فيينورد في حساب الجولة الخامسة من دوري أبطال أوروبا.


وتلقى مانشستر سيتي صفعة قوية في الليلة الأوروبية، ففي الوقت الذي كان يتجه فيه لتحقيق انتصار طال انتظاره، خسر تقدم 3 – 0 ليعادل فيينورد النتيجة في الـ 26 دقيقة الأخيرة.


ظهر غوارديولا في المؤتمر الصحافي بجبين أحمر وبجرح في أنفه، فتساءل الجميع عن السبب، ليردّ بيب "جرحت نفسي بيدي، أريد إيذاء نفسي".


ويعتبر هذا التصريح دلالة واضحة على أنه ليس بخير ويواجه ضغوطات كبرى، بعد سلسلة النتائج السلبية التي تعصف بالفريق.


وفشل الإسباني بتحقيق الانتصار بعد تقدّمه بثلاثة أهداف في المباراة للمرة الأولى في مسيرته التدريبية.


وشهدت الفترة السابقة تصريحات إيجابية منه رغم الخسارات حيث قال:


"لن نهرب من المواجهة، سنقاتل حتى النهاية"، لكن اليوم تغيّر الخطاب، فبعد ليلة فيينورد صرّح غوارديولا: "نحن غير قادرين على تحقيق الفوز الآن، في العادة كنا نجد طريقة لتحقيق الفوز ولكن الآن لا نستطيع، عندما كانت النتيجة 3 – 0 لم أشعر بأن هناك خطراً قادماً، لذلك قمت بثلاثة تبديلات".


وفي مشهد لم نعتد عليه في ملعب الاتحاد، أطلقت جماهير السيتي صافرات الاستهجان على الفريق، ولم يستغرب بيب ذلك حيث قال: "من الطبيعي أن يقوم الجمهور بالتصفير علينا، الجمهور قادم للملعب بسبب هذه المباراة فقط، ما فعلوه هو التصرف الصحيح".


ودخل النادي الأزرق التاريخ برقم سلبي هذه المرة، حيث أصبح أول فريق في تاريخ دوري الأبطال، يتقدم بفارق ثلاثة أهداف في المباراة في الدقيقة 75 ويفشل في تحقيق الانتصار.


كما خاض ست مباريات في شهر تشرين الثاني لم يحقق الفوز في أي منها، واستقبلت شباكه 17 هدفاً.



ماذا يحدث للسيتي؟

في تحليلات اللاعب جيمي كاراغير محلل قناة سكاي سبورتس، أوضح معاناة السيتي في وسط الميدان حيث تكثر المساحات ويسهل الاختراق، بالإضافة للهشاشة الدفاعية لدى غفارديول ووالكر وتباطئهما الكبير بتأمين التغطية الدفاعية.


ويحتل السيتي المركز الخامس عشر في ترتيب دوري الأبطال، إذ يجد نفسه خارج دائرة الثمانية الكبار، كما تنتظره مباريات من العيار الثقيل أمام كل من باريس سان جيرمان ويوفنتوس.


ورغم كل الأرقام السلبية، استمرّ المدمّر هالاند بتحطيم الأرقام القياسية، حيث أصبح أسرع لاعب يصل لـ 50 مساهمة بتاريخ دوري الأبطال (45 هدفاً و5 تمريرات حاسمة).


قد يحتاج  غوارديولا  قسطاً من الراحة بعد سنين النجاح، سبقه يورغن كلوب وتنحّى عن التدريب وقال أمام الجميع "ليس لديّ المزيد من الطاقة".


أيام مقبلة يُنتظر فيها أمران، إما تصريح مماثل لبيب غوارديولا أو قتال حتى الخروج من النفق المظلم.