شربل بو ديوان

ليفربول يفوز على مدريد بعد 15 سنة

في أنفيلد تاه ريال مدريد

ليس بالأمر السهل أن تأسر قلوب جماهير ليفربول في فترة وجيزة، إلّا إذا كنت «أرني سلوت».

ويتربّع نادي ليفربول على عرش صدارة دوري أبطال أوروبا والدوري الإنكليزي، بعد انطلاقة موسم خيالية لم يتوقعها أحد.

وكسر الريدز عقدة لازمته 15 سنة بفوزه على ريال مدريد 2 – 0 في حساب الجولة الخامسة من دوري أبطال أوروبا.


ظهر أبناء الأنفيلد بشخصية كبرى، حيث قدموا مباراة أكثر من رائعة تفوقوا فيها بنسب الاستحواذ والتسديد والتمرير.



وسجل كلّ من أليكسيس ماك أليستر وكودي غاكبو هدفي المباراة، محلّقين بفريقهما نحو الصدارة.


تلقى النادي الملكي خسارة ثانية توالياً في الأبطال، في وقت يعاني فيه الفريق دفاعياً، حيث تلقت شباكه تسعة أهداف في خمس مباريات.



«لقد كانوا أفضل منا، أحياناً عليك الاعتراف بذلك»، هكذا تحدث جود بيلينغهام بعد المباراة، بدلالة واضحة على قوة الخصم وصعوبة مجاراته.




مبابي يدخل دوّامة الشك


في منتصف الشوط الثاني، اقترب الأبيض من تعديل النتيجة، بعد حصول لوكاس فاسكيز على ركلة جزاء، أهدرها كيليان مبابي.


ويتعرض النجم الفرنسي لضغوط كبرى منذ انتقاله للريال، حيث العيون شاخصة والغلطة مكلفة والانتقادات كبرى، ويبدو أنه دخل رسمياً هذه الدوّامة.


بعد المباراة خرج لاعبو الفريق بتصريحات كان هدفها دعم مبابي، فقال القائد مودريتش:»نراه يتدرب بشكل رائع ويعمل بثقة كبرى، أحياناً لا تجري الأمور كما يريد، تماماً مثل ركلة الجزاء، لكنني متأكد بأنه سيقدّم ما ينتظر منه».




وأضاف جود بيلينغهام: «مبابي لاعب خيالي لكن حجم الضغوطات التي يتحملها قياساً على ما قدمه في السنين الماضية هو سبب ظهوره بهذا الأداء».

وأكد المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي دعمه الكامل للفرنسي حيث صرح: «لا أحد يمكنه تحطيم مبابي، هو لاعب خرافي، لديه دعمي الكامل، ستتحسن الأحوال في الأيام المقبلة».




ويعيش كيليان مبابي فترة صعبة في البيت المدريدي ولن يكون الأول، سبقه كريم بنزيما وأيدين هازارد وفينيسيوس جونيور، في الريال تحتاج إلى وقت للتأقلم ومساحة للتطور حتى ولو كنت بطلاً للعالم.



أنشيلوتي متفائل

على عكس تصريحاته السابقة، كان أنشيلوتي إيجابياً بحديثه عن المباراة بقوله: «أعجبني الفريق، لأننا نافسنا بشكل جيد، ليفربول كان فريقاً قوياً جداً، فوزنا بالمباراة لن يغير شيئاً لأنه من الصعب جداً دخول ترتيب أفضل ثمانية».



يذكر أنهم خاضوا المباراة بدون نجمهم الأول فينيسيوس جونيور الذي غاب بداعي الإصابة، وزادت معاناتهم أكثر بعد تعرّض إدواردو كامافينغا لشد عضلي، سيبعده عن الملاعب مدة ثلاثة أسابيع.


ويحتل الميرينغي المركز رقم 24 في ترتيب دوري أبطال أوروبا بعدما حقق ستّ نقاط من خمس مباريات، وسيحاول الفريق تحسين ترتيبه في المواجهات المقبلة أمام كل من أتالانتا وسالزبورغ وبريست.