بعد لقائه مسؤولة السياسة الخارجية الجديدة للاتحاد الأوروبي كايا كالاس والرئيس الجديد للمجلس الأوروبي أنطونيو كوستا في كييف أمس، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن الوقت لا يزال متاحاً أمام واشنطن لإقناع "المتردّدين" في أوروبا بضرورة دعوة كييف للانضمام إلى حلف "الناتو"، مشيراً إلى أن أي دعوة يجب أن تنطبق على كلّ أراضي أوكرانيا، باستثناء الأجزاء المحتلّة منها في ظلّ استمرار الحرب.
وشدّد زيلينسكي على أن بلاده تحتاج إلى مزيد من الأسلحة، خصوصاً البعيدة المدى، وإلى ضمانات من "الناتو" قبل أن توافق على الانخراط في مفاوضات مع روسيا، لافتاً إلى أنه "فقط حين تتوافر لنا هذه العناصر ونصبح أقوياء، سنضع جدول أعمال الاجتماع مع القتلة".
وأكد كوستا أن زيارته كييف هي للتأكيد "أننا نقف إلى جانب أوكرانيا وسنواصل دعمها"، في حين أقرّت كالاس بأن "أقوى ضمان أمني" هو عضوية "الناتو"، مؤكدةً أنه "يجب عدم استبعاد" إرسال قوات أوروبّية للمساعدة في فرض أي اتفاق لوقف إطلاق النار.
في الغضون، أوضح مستشار الأمن القومي الأميركي جايك سوليفان أن بلاده لا تدرس فكرة إعادة الأسلحة النووية التي تنازلت عنها أوكرانيا بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، بعدما ذكر مقال لصحيفة "نيويورك تايمز" الشهر الماضي أن الرئيس الأميركي جو بايدن قد يمنح كييف أسلحة نووية قبل نهاية ولايته.
على صعيد آخر، وبعد ثلاث ليالٍ من احتجاجات تخلّلتها أعمال عنف وتوقيفات من قبل السلطات بحق المتظاهرين الذين خرجوا ضدّ القرار الذي اتخذه حزب "الحلم الجورجي" الحاكم في جورجيا الخميس بتعليق المفاوضات حول انضمام البلاد إلى الاتحاد الأوروبي لمدّة أربع سنوات، أغلق محتجون مناهضون للحكومة الطريق المؤدي إلى ميناء البلاد التجاري الرئيسي في مدينة بوتي على البحر الأسود أمس.
وفيما تغلي جورجيا وسط منافسة روسية - غربية لكسب تبليسي، اعتبر رئيس الوزراء الجورجي أراكلي كوباخيدزه أنه يتعيّن على الرئيسة الموالية للغرب سالومي زورابيشفيلي ترك منصبها في نهاية ولايتها هذا الشهر، رغم تأكيدها أنها لن تفعل ذلك لأن البرلمان الجديد غير شرعي وليست لديه السلطة لتسمية خليفتها.
روسيّاً، رأى نائب رئيس مجلس الأمن دميتري مدفيديف أن جورجيا تشهد محاولة للقيام بثورة، محذّراً من أن جورجيا "تمضي بسرعة على المسار الأوكراني نفسه نحو الهاوية المظلمة، وعادة ما تنتهي مثل هذه الأمور بشكل سيّئ للغاية".