ألين الحاج

"MTV" في قلب الحدث التاريخي والجمهور يتفاعل

مفرقعات في "سماء MTV"

جرياً على ما اعتادته في مواكبة الأحداث الكبرى والمصيريّة، لا سيّما السياسيّة والوطنيّة منها، تألّقت شاشة "MTV" يوم الأحد مع توالي الأنباء من العاصمة السورية دمشق عن سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد. ومساءً بدت القناة وكأنها تعلن بداية حقبة جديدة من زمن الحريّة في لحظة تاريخية مفصلية من تاريخ لبنان انتظرها الجميع.


بعبارة "قلعة مضويّة للحريّة"، وصف رئيس تحرير الأخبار في "MTV" وليد عبود، المحطّة، التي كانت على قدر الحدث، متفوّقة في رصد التحوّل الكبير الحاصل في سوريا، ومواكبة انعكاسات نهاية حكم الطاغية بشار الأسد بشكل مختلف. فخرجت من مجرّد كونها تغطّي الحدث الكبير في نشرة أخبارها المسائيّة، لتشارك غالبيّة السوريين واللبنانيين والأحرار حيثما كانوا حدثاً بحجم حلم، انتظر هؤلاء تحقيقه وعملوا على ذلك لعقود.



اليوم الطويل من التغطية المباشرة اخترق الحدود اللبنانية - السورية، لتصل "MTV" بالصوت والصورة من خلال فريق عملها ومراسلتها نوال برّي، للمرة الأولى منذ سنوات إلى الشام، وتعاين نشوة انتصار الشعب السوري على من لقّب بالـ "الأبد".



نشرة أخبار "MTV" في ذلك المساء، التي استعادت "لوغو" ما قبل الإقفال القسري، وبمقدّمتها الأكثر من نارية استدرّت دموع المشاهدين حين لامست وجدانهم وسمّرتهم لدقائق وهم يستعيدون ذكريات حقبة سوداء، صنعها الأسد الأب والابن، وذكرى وجوه من خيرة اللبنانيين خسرهم الوطن خلال نضالهم من أجل لبنان.



ثم جاءت الحلقة الاستثنائيّة التي أدارها الإعلامي مارسيل غانم جامعاً فيها كوكبة من الذين ناضلوا باللحم الحيّ وبالرأي والموقف من أجل بلوغ هذا اليوم، انعكست في الساعات اللاحقة على مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيّما على منصّة "إكس"، التي تفاعل روّادها بمنشورات بعضها وجداني وبعضها الآخر ينبض بالقوة والعنفوان والالتزام بلبنان المستقل وإعلامه الحرّ.