تحت الأضواء

لبنان يختبر قوته أمام منتخب كويتي مكتمل

يستعدّ منتخب لبنان لكرة القدم لمواجهة نظيره الكويتي اليوم، في أولى مبارياته الودية عند الساعة 17:00 بتوقيت بيروت، على ملعب النادي الأهلي في الدوحة.


هذه المباراة تأتي ضمن استعدادات "الأزرق" لاستضافة كأس الخليج التي تنطلق في 21 كانون الأول، بينما يستغلها المنتخب اللبناني كجزء من تحضيراته لمواصلة مشوار التصفيات المؤهلة إلى كأس آسيا 2027، حيث يواجه منتخبات اليمن، بوتان، وبروناي دار السلام في الدور المقبل.



غيابات بارزة وتشكيلة شبه محلية

يدخل لبنان المباراة بتشكيلة يغلب عليها الطابع المحلي، نظراً لغياب 9 لاعبين محترفين في الخارج بسبب التزاماتهم مع فرقهم في الفترة الحالية حيث لا وقفة دولية ضمن روزنامة "الفيفا" الخاصة بالمنتخبات.


ويغيب عن التشكيلة اللبنانية 9 لاعبين محترفين هم: باسل جرادي، وليد شور، دانيال لحود، حسن سرور، ماجد عثمان، غابريال بيطار، حسين شكرون، كريم درويش، وعمر بوغيل. بالمقابل، عزز المنتخب صفوفه بأربعة محترفين فقط، أبرزهم الثنائي الهجومي سامي مرهج ومالك فخرو، إضافة إلى ليوناردو شاهين، والمحترف الجديد جاد سميرة، مدافع نادي أيك أثينا اليوناني (ب). كما شهدت التشكيلة انضمام وجه شاب آخر هو مهاجم الصفاء علي قصاص.



رؤية فنية وتطلعات للمستقبل

بعد وصول المنتخب إلى قطر وخوضه تدريبات على ملاعب جامعة قطر، أوضح المدير الفني ميودراغ رادولوفيتش أن الهدف الأساسي من هذه المواجهات هو تجهيز اللاعبين المحليين الذين يفتقدون لحساسية المباريات في ظل توقف البطولات المحلية. وأكد أن المباراة تشكل فرصة لدمج العناصر الشابة ومنحها الثقة والخبرة استعداداً للاستحقاقات المقبلة.


وقال رادولوفيتش: "نحن ندرك أن المنتخب الكويتي يدخل المباراة بصفوف مكتملة وتحضير مثالي لكأس الخليج، لكننا نركز على مواصلة الانتقال التدريجي نحو دمج الوجوه الجديدة. سَميرة وقصاص هما مثالان على ذلك، فقد تابعت تطوّرهما عن كثب وأتطلع لرؤية أدائهما في الملعب".



المرحلة المقبلة

يؤمن الجهاز الفني أن هذه المباريات رغم طابعها الودّي تحمل أهمية كبيرة للمنتخب اللبناني، خصوصاً في ظلّ التطلعات الكبيرة للمشاركة في الدور النهائي من تصفيات كأس آسيا 2027. ويشدّد رادولوفيتش على أن المنتخب بحاجة لجميع اللاعبين، محليين ومحترفين، لضمان أفضل استعداد لمواجهة التحديات المقبلة. ستكون المباراة اليوم اختباراً جدياً لمنتخبنا الشاب، الذي يسعى لإثبات نفسه أمام منتخب كويتي مكتمل وجاهز، في إطار رحلة البناء نحو مستقبل مشرق للكرة اللبنانية.