جوزيفين حبشي

وضع دراما - TIC... دردشة فن - TASTIC... مع يورغو شلهوب

يورغو شلهوب

رغم كلّ الوضع الـ "دراماتيك" اللي قطع على لبنان، دايماً بنصّ قلب العتمة، في شعاع نور وفسحة أوكسيجين. لهيك شو رأيكن بهدنة؟ هدنة مع الممثل يورغو شلهوب ، لنبعد معو شوي عن الوضع "الدراما - تيك"، وندردش سوا عن قصص "فن - تاستيك" بحياتو.



- يورغو، الأجواء بالبلد قطعت بظروف كتير صعبة وتشاؤمية. قلّي، شو أو مين بيخلّيك تتفاءل بالحياة عادةً.


نحنا ما منقدر نتحكّم بالظروف الخارجية، ونحنا من أكتر البلدان اللي منشهد تحوّلات وماّسي بتقطع وبتخلّينا نحسّ بتشاؤم وقلق. أنا شخصياً بدوّر على طريقة من جوّاتي، من تجاربي، من إيماني بشي أحسن رح يصير وبيخلّي الـ "vibration" عندي عالية. بحاول يكون عندي نظرة أحلى للمستقبل وما خلّي الإشيا الخارجية تأثّر عليّي. وحتى لو أثّرت، كون قادر إستغل كلّ لحظة منيحة لأعمل مستقبل أحسن. كلّنا منوقع بس بالآخر بدّنا نلاقي طريقة لنرجع نقوم ونكمّل. الدنيي دايماً بِ تحَوُّل والمهم نحنا كيف منتعاطى مع الظروف الخارجية، قدّ ما منقدر. الوقعات أوقات بيجي منها خير لأنها بتقوّينا وبتخلّينا نكون أحسن.



- عَ سيرة الوقعات، لمّا تكون حالتك النفسية واقعة بالارض، كيف بتسترجع طاقتك الإيجابية؟

أكتر شي بيخلّيني إتنشّط وإسترجع طاقتي الإيجابية هي الرياضة. لو شو ما مرق بحياتي، الرياضة شي ثابت عندي، بتقوّيني معنوياً وجسدياً، وبتخلّيني فكّر بإيجابيّة، وعادةً ما بحطّ موسيقى أنا وعم بعمل رياضة، لأنو راسي بيكون عم يشتغل بأمور حياتية. حتى لو تعبان ومش قادر أعمل رياضة قوية، بمشي بالطبيعة، أو ببرم بالسيارة.



-إنتَ بتمشي بالطبيعة، بس الدراما اللبنانية مش ماشي حالا حالياً ووضعا مش طبيعي. أي مرحلة من حياتك الفنية كنت تعتبرها "فنتاستيك"؟

متل وضع بلدنا، الدراما بتتأثر بالطّلعات والنزلات، لهيك لازم الواحد يخلّي حالو إيجابي، ولو نسي لازم يرجع يذكّر حالو قدّيش مهمّ يكون "بوزيتيف". بتوقّع المرحلة اللي جايي هيي رح تكون أكتر "فنتاستيك". ما بترحّم على شي مضى. كان فيه طلعات ونزلات، بس ما بعيش بالماضي.



-طيّب شو المطلوب ليرجع يورغو الرقم الصعب بالدراما اللبنانية والمشتركة؟

الله والكون بيخلقوكي رقم صعب، واللي خلقلِك كلّ المقوّمات لتكوني رقم صعب بعدو موجود، وهيي بعدا موجودة فيكي. أوقات الرياحة والإبتعاد شويّ بيكونوا لخيرك، بِحسّنوكي وبِطوّروكي لترجعي رقم أصعب. بمهنتنا ما في عمر محدد، وكلّ ما الممثّل كِبِر، كلّ ما جوْهَر اكتر، وصاغ موهبتو أكتر ورجع بطريقة أقوى. هيدا رأيي، لهيك المرحلة اللي جايي هيي رح تكون أحلى مرحلة و "فنتاستيك" انشالله، وعطول بتبقي رقم صعب طالما خلق جواتك.



-إنتَ رقم صعب، وبحياتك أكيد في محطات صعبة. لو معك "ريموت كونترول"، لأي مرحلة حلوة بترجع؟ وأي مرحلة بتعملّا "ديليت"؟

متل ما جاوبتِك قبل، النزلات هيي بتخلّي يكون في طلعات بالحياة، والمشاكل اللي بيقطع فيهن الإنسان، بيقوّوه وبيصقلوه ليصير أحسن. المراحل المريحة ما بتخلّيكي تنضجي. المراحل الحلوة لازم الإنسان يستغلّا وينبسط فيها للآخر، بس المراحل اللي بتنمّيه على جميع الجهات الفكرية والروحانية والمعنوية، هي المراحل الصعبة. طبعاً في مراحل كلّنا منحبّ ومنتمنى نعملّا "ديليت"، إن كانت خارجية ما عرفنا نتعاطى معها، أو شخصية، ونحنا وقّعنا حالنا فيها. بس بالآخر الإنسان بيوعى إنو ما لازم يعمل "ديليت" لشي، لأنو هو اللي وصّلو لشو هوّي هلّأ، لنضج معيّن، ليعرف بحال رجع مرق بنفس الظروف، كيف يتعاطى مع الموقف. ما في تجربة عاطلة، في نحنا ما عرفنا نتعلّم منها.



- شو الحلم الـ "فنتاستيك" اللي بتقول لا بدّ ما حقّقو شي يوم؟

الأحلام كتيرة، إن على الصعيد المهني أو الشخصي. بس كَوْني بحبّ النشاطات الجسدية البحرية والجبلية، بتمنّى أوصل لمرحلة من الحماية المادية الكافية اللي بتخلّيني إتمتّع بهيك نوع نشاطات. طبعاً في كتير نشاطات ما بتكلّف، متل إنو نمشي بالطبيعة، ونسبح بالبحر. بس في قصص بتتطلّب تكاليف ومش دايماً قدرتي حقّقها، متل الـ "sailing" (الإبحار)، وبتمنّى إقدر حقّقهن عطول، مع أولادي إذا بعد عندي القوّة، لأن في نشاطات بتطلَّب لياقة بدنيّة عالية. وأحلى حلم إنّو الإنسان يكون عندو سلام داخلي، مبسوط بكل لحظة عايشها مع اللي بيحبُّن.



- لو عندك القدرة تسترجع شخص غاب من حياتك، مين بتسترجع لترجِّع حياتَك رائعة؟

كلّ المحبّين اللّي خسرتن بحب إسترجعن، من ستّي وجدّي من مَيلة أمي وبيّي، والقرايب والأصحاب. بس برجع بقلِّك الحياة بتكمّل لقدام. بحبّ الذكريات الحلوة مع اللي راحوا، وهيدا أحلى شي بقي منهم، هيدا كنز، لمّا تستعيدي اللحظة بتبتسمي، يعني هنّي بلحظة معيّنة بعدن عايشين لأنهم تركولنا هالذكريات الحلوة. بس إنك تسترجعي اللي راحوا، يعني إنتِ عم بتعارضي سنّة الحياة. بدّنا نتقبّل، لأنو الموت جزء من الحياة، هوّي كاس مرّ، بس لو ما في موت، ما في أجيال جديدة. لازم نستفيد من وجود الأحبّة بحياتنا ، وما نضيّعهن كرمال قصص تافهة أوقات، ونبني معهن ذكريات حلوة، لأنو هيّي اللي بتبقى.



-مين الممثلة اللي بتتمنى تشاركها البطولة وممكن تشكّل معها ثنائي "فنتاستيك"؟

من انا وصغير، من لمّا كنت إحضر أفلام ومسلسلات محليّة وعالميّة، ما بحياتي كان عندي شخص محدّد بحبّ مثّل معو. كلّ موهبة حلوة، محليّاً او عالميّاً، شباب أو بنات، بحبّ كون موجود معها. خلال تجربتي، تعاملت مع ممثلين على "البلاتو"، ما كنت أعرفهن من قبل، واكتشفت إنّو ما في توافق شخصي. لهيك ما بعرف كيف مكمن يكون التفاعل مع أشخاص مش متعرّف عليهن قبل.


- بس لبنان بتعرفو منيح . شو الـ "فنتاستيك" ببلدنا؟

لبنان بحدّ ذاتو "فنتاستيك". أنا سافرت على بلاد عربيّة وأوروبيّة ووين ما كان، وكلّ ما إرجع على لبنان بعرف قديشو "فنتاستيك". أول ما أوصل بحسّ بهالفرحة والراحة، وأحلى أوجه الحبّ لمّا أوقات ما بتعرفي ليش بتحبّي. بس أنا بعرف ليش. لأنّو لبنان جزء منّا بكلّ شي، ومتل ما قلتلك قبل، إذا أنا متضايق، بطلع بكزدر بجبالو، على بحرو، وإقعد ساعات وإيام. بحبّ كتير طبيعتو وناسو، هلأ صحيح الناس مختلفة عن بعضا، بس أنا بحِكم إنّي ببرم كتير بمناطق لبنان، بشوف قديش في سحر صعب تلاقيه بأيّ بلد تاني. سحر يُفَسَّر ولا يُفَسَّر، بس بالنسبة إلي، لبنان كلّو "فنتاستيك". حالياً عم نشوف تطوّرات عم بتصير، فانشالله بالإيام اللّي جايي، لبنان بِحقِّق كلّ شي بيستاهلو، لأنو بيستاهل. عنّا اليوم فرصة كبيرة من بعد كل التطورات اللي عم تصير، يصير البلد "فنتاستيك" بعد أكتر، وساعتها لمّا هوّي بيحقّق كلّ اللي بيتمنّاه، نحنا منحقّق كلّ الـ "potential" تبعولنا. صحيح في بعض الأشخاص عم يرجّعونا لَوَرا، بس في كتير ناس نضجوا ، ونحنا شعب صامد ورح نعرف نتعلّم من تجاربنا انشالله. أكيد كنّا منتمنى اللي صار ما يكون صار، بس اللّي صار خلّانا نكون نحنا وأقوى. لازم كلّنا نتفاءل بالخير، وانشالله كلّنا منعلا سوا بهيدا البلد الحلو، ومن خلالو منحقّق كلّ طموحاتنا.