تعرض برشلونة لخسارة مفاجئة على ملعبه أمام أتلتيكو مدريد 1-2، ليخسر صدارة الدوري الإسباني بعد سلسلة من النتائج السلبية التي أثرت على مستواه.
لم يتمكن الفريق الكتالوني من تحقيق فوزه في آخر ثلاث جولات بالدوري، ليجمع فقط خمس نقاط من أصل 21 ممكنة، ما جعله يتأخر بفارق ثلاث نقاط عن أتلتيكو المتصدر، الذي لا يزال يملك مباراة مؤجلة.
ورغم أول هزيمة له على ملعبه أمام أتلتيكو منذ 18 عاماً، أصر مدرب برشلونة هانز فليك على أن الفريق قدم أداءً جيداً، معرباً عن تفاؤله بأن العطلة الشتوية ستساعد في استعادة مستواه الذي تميز به في بداية الموسم. وقال فليك في تصريحات صحفية: "أداء الفريق اليوم كان مذهلاً، ربما جاءت هذه الاستراحة في الوقت المناسب. لكن علينا أن نتعلم من أخطائنا. فقدان 9 نقاط ليس أمراً عادياً، وعلينا العمل على ذلك".
ورغم مرارة الهزيمة، أضاف فليك: "ما حدث أمام ليغانيس ولاس بالماس أصبح من الماضي. بعد العطلة، سنظهر قوتنا الحقيقية. نحن محبطون، ولكن الحياة تستمر". ورغم الانتكاسات الأخيرة، عبر عن فخره بالفريق الشاب الذي يقوده، مؤكداً: "أنا سعيد بتدريب هؤلاء اللاعبين. لا توجد أجواء مثالية في غرفة الملابس، لكن هذا هو حال كرة القدم. سنعود أقوى".
من جهته، سجل أتلتيكو مدريد انتصاره الـ 12 على التوالي في جميع المسابقات، وكان الفضل في ذلك يعود إلى روح القتال التي أظهرها الفريق، إذ نجح في قلب تأخره بهدف إلى فوز مستحق على ملعب كامب نو لأول مرة منذ 2006. وأشاد مدرب الفريق دييغو سيميوني بالأداء القتالي للاعبيه قائلاً: "برشلونة كان أفضل منا في معظم فترات المباراة، ولكننا نجحنا في الصمود وتحويل النتيجة لصالحنا".
سيميوني أشار إلى دور التبديلات في حسم المباراة، خصوصاً عندما قرر استبدال أنطوان غريزمان وأشرك ألكسندر سورلوث في الدقيقة 73. ونجح الأخير في تسجيل هدف الفوز بعد هجمة مرتدة مذهلة، ليقود فريقه إلى فوز ثمين. وقال سيميوني: "هذا هو مفهوم الفريق. عندما يخرج لاعب ويحل محله آخر يقدم الأفضل. سورلوث كان له دور حاسم في الفوز، وكان هدفه رائعاً".
كما أشاد سيميوني بحارس مرماه يان أوبلاك الذي تصدى لفرصتين خطيرتين لبرشلونة في الشوط الثاني، ممهداً الطريق لفوز مستحق.