صدر عن اتحاد بلديات العرقوب بياناً أعرب فيه عن احترامه لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، معلقاً على تصريحاته الأخيرة حول مزارع شبعا خلال زيارته إلى دمشق. وأعرب الاتحاد عن خيبة أمله من تكرار جنبلاط موقفه السابق الذي يعتبر أن المزارع سورية، داعياً إياه إلى مراجعة هذا الموقف استناداً إلى معطيات تاريخية وجغرافية تثبت لبنانية المزارع.
وأشار البيان إلى أن مزارع شبعا كانت ضمن حدود دولة لبنان الكبير التي أُنشئت عام 1920، وتم التأكيد على هذه الحدود في اتفاقية الهدنة بعد احتلال فلسطين. وأضاف الاتحاد أن الحدود الفاصلة بين لبنان وسوريا تم تحديدها منذ ذلك الحين، ولا تزال معالمها واضحة، بما في ذلك المكعبات الإسمنتية التي وُضعت على قمم جبل الشيخ وتمتد جنوباً إلى منطقة المزارع.
وأورد البيان وقائع تاريخية لدعم موقفه، منها زيارة وفد عسكري سوري عام 1950 لثكنة مرجعيون بهدف طلب السماح بتغطية منطقة المزارع أمنياً، وإقامة مخفر سوري في مزرعة زبدين لفترة وجيزة. كما أشار إلى انسحاب المخفر السوري بعد احتلال الجولان عام 1967، وسيطرة المقاومة الفلسطينية على المنطقة حتى عام 1971.
وتساءل الاتحاد: "لو كانت مزارع شبعا سورية، فلماذا لم يحصل سكانها اللبنانيون على بطاقات إقامة سورية؟"، مشدداً على أن سكان المنطقة يملكون وثائق ملكية تثبت لبنانية المزارع، بما في ذلك الأوقاف الإسلامية في شبعا.
ودعا البيان جنبلاط إلى تعديل موقفه بناءً على هذه الوقائع، والاستفادة من التغيرات السياسية في سوريا بعد رحيل النظام السوري لإثبات لبنانية المزارع وتلال كفرشوبا وشمال الغجر. كما شدد على أهمية القرار 1701 الذي ينص على ترسيم الحدود مع الجولان السوري المحتل.
وختم الاتحاد بيانه بالتأكيد على أهمية التكاتف الوطني لإثبات حق لبنان في هذه الأراضي، مستذكرًا الإرث الوطني لجنبلاط ووالده الشهيد كمال جنبلاط.