أصبحت الفِرق الآن تعتمد بشكل كبير على التّسديد من خارج القوس، حيث بلغ متوسّط محاولات الفريق في المباراة 35.4 محاولة، وهو رقمٌ قياسيٌّ في تاريخ الدّوري.
لمعالجة هذا الأمر، تظهر بعض الحلول المقترحة التي قد تسهم في تقليل هذا الاعتماد على التّسديدات الثّلاثية، مثل تطبيق حدّ أقصى لعدد النّقاط من وراء القوس، مثلاً، بعد تسجيل الفريق 10 تسديداتٍ ثلاثيّة ناجحة، يتمّ احتساب المحاولات التّالية من خارج القوس بنقطتين فقط. هذا التّعديل من شأنه أن يشجّع الفرق على التّنويع في أساليب الهجوم، مثل الاعتماد على التّسديدات المتوسّطة المدى أو اللّعب في العمق.
ومع ذلك، فالاعتماد المفرط على التّسديدات الثّلاثية، ليس العامل الوحيد في تراجع المشاهدات، إذ إنّ تقطيع بث المباريات على منصات متعددة، ساهم أيضاً في تراجع نسب المشاهدة، لأنه يُجبِر المشجّعين على الاشتراك في خدماتٍ متنوّعة لمتابعة فرقهم المفضّلة.
إضافة لما سبق، فظاهرة «إدارة الأحمال» التي تشهدها بعض الفرق، حيث يستريح اللاعبون النجوم خلال المباريات العادية تساهم في ابتعاد المشجعين الذين يرغبون في مشاهدة نجومهم المفضلين في المباريات.
لإحياء إثارة الدّوري، يجب على الـ أن بي أي التّركيز على تعزيز التّنافسيّة خلال الموسم العادي.
ومن المهمّ تقليل المباريات الّتي تنتهي بفارقٍ كبيرٍ في النّقاط، والّتي غالباً ما تكون ناتجة عن الاعتماد المفرط على التّسديدات الثّلاثيّة. من خلال تشجيع أسلوب لعبٍ أكثر توازناً وتنمية استراتيجيّاتٍ أعمق، يمكن للدّوري أن يعيد إشعال شغف الجماهير، ويشجّع على نشوء منافساتٍ جديدةٍ بين الفرق.
لكن وعلى مشارف نهاية العام كان فوز فريق ليكرز على فريق غولدن ستيت ووريورز في يوم عيد الميلاد هو جوهرة التاج في الدوري الأميركي للمحترفين لكرة السلة، حيث جذب ما معدله 7.7 ملايين مشاهد تابعوا المباراة بين جيمس وستيف كاري، الأمر الذي يؤكد عظمة هذين الأسطورتين في تاريخ اللعبة.