شهد العام 2024 نقطة تحوّل بارزة في مسيرة كرة القدم اللبنانية، مع ازدياد أعداد اللاعبين المحليين الذين قرروا خوض تجربة الاحتراف خارج البلاد.
هذه الخطوة جاءت كنتيجة مباشرة لطموح اللاعبين اللبنانيين، الذين أثبتوا قدراتهم على المنافسة في دوريات أكثر تطوراً، سواء بهدف تعزيز خبراتهم، البحث عن تحديات جديدة، أو حتى استجابة لفرص احترافية ظهرت نتيجة الأوضاع الداخلية.
هذا العام، كان شاهداً على انتقال عدد من أبرز نجوم الدوري اللبناني إلى أندية عربية وأوروبية، مما يعكس قيمة المواهب اللبنانية وإمكانياتها الكبيرة. ومن بين الأسماء التي لمع نجمها:
وليد شور: نجم وسط نادي العهد السابق بدأ مغامرته الاحترافية في أستراليا مع نادي بريسبان رور، حيث يسعى لإثبات نفسه في دوري يُعد من الأقوى في آسيا.
روبرت ملكي: المدافع الصلب انتقل من نادي الأنصار إلى نورديك يونايتد السويدي، مواصلاً مسيرته المميزة في أوروبا.
محمد حسيني: لاعب خط وسط نادي العهد انضم إلى نادي القوة الجوية العراقي، ليصبح أحد الأعمدة الأساسية لفريق يُعتبر من أكبر الأندية في المنطقة.
حسن سرور: موهبة خط الوسط المميزة أكمل انتقاله إلى الزوراء العراقي، ليخوض تجربة جديدة في دوري مليء بالمنافسة والإثارة.
هلال الحلوة: المهاجم الدولي البارز غادر نادي البرج إلى نادي فرايبيرغ الألماني، ليقدم نفسه كمهاجم يمتلك خبرة أوروبية تعزز من قيمته الفنية في المنافسات الخارجية.
كريم درويش: تألقه في صفوف نادي العهد فتح له أبواب الانتقال إلى دهوك العراقي، حيث بدأ مشواره الاحترافي هناك.
خليل بدر: الجناح السريع انتقل من نادي النجمة إلى اليرموك الكويتي، ليضيف ديناميكية هجومية إلى فريقه الجديد.
علي علاء الدين: لاعب النجمة السابق اختار نادي الفحاحيل الكويتي، ليواصل مشواره في الملاعب الخليجية.
هذه الانتقالات لم تكن مجرد خطوات فردية، بل عكست تطور اللاعب اللبناني وقدرته على التأقلم والنجاح في بيئات كروية مختلفة.
ومع اقتراب عام 2025، يترقب الشارع الرياضي اللبناني نتائج هذه التجارب وتأثيرها على المنتخب الوطني، الذي بات يعتمد بشكل متزايد على لاعبين محترفين يمتلكون خبرة خارجية مميزة.