"زحمة" في وداع أحمد عدويّة

عدويّة في إحدى مشاركاته السينمائيّة

ودّع الوسط الفنّي في مصر ظهر اليوم الإثنين، الفنان أحمد عدويّة (1945 – 2024) الذي غيّبه الموت بعد أشهر من وفاة زوجته التي عُرف عنها مواكبته الدقيقة خلال مشواره الفنّي.

وشارك في الصلاة على جثمان الفنان الراحل، "نقيب المهن الموسيقيّة" في مصر مصطفى كامل، والمغنّيان الشعبيّان حلمي عبدالباقي وعبد الباسط حمّودة، ونجل المغنّي الراحل شعبان عبد الرحيم، إضافةً إلى نجليْ عدويّة محمد ووردة، قبل أن يوارى في وقت لاحق بمدافن الأسرة.


تعود شهرة المغنّي الشعبي أحمد عدويّة إلى مطلع سبعينيّات القرن العشرين، بعد انطلاقته من إحدى الفرق الشعبية في شارع محمد علي. ثم ذاع صيته في الأفراح والحفلات، ليشارك، خصوصاً خلال عقد الثمانينيات، بعدد من الأفلام السينمائيّة الكوميديّة، مثل "يا رب ولد"، و "المتسوّل"، و "حسن بيه الغلبان"، و "الفاتنة والصعلوك"، و "كلّه تمام"، و "مخيمر دايما جاهز"، و "أنياب"، وغيرها من الأفلام التي أطلّ فيها مع أبرز نجوم الكوميديا حينذاك، وقدّم فيها عدداً من أغنياته الرائجة. 



ورغم تفاوت الآراء في المستوى الفني لتلك الأغنيات، إلا أنّ الذاكرة حفظت له عدداً منها، وردّدها محبّو اللون الشعبي وطبقات العمّال والأحياء الشعبيّة. ومنها "زحمة يا دنيا زحمة"، و"السح الدح إمبو"، و "راحوا الحبايب"، و"سلامتها أم حسن"، و "بنت السلطان". وقد لفت صعوده السريع في الوسط الفنّي المصري انتباه كبار الفنانين على الساحة آنذاك، وبينهم عبد الحليم حافظ الذي قصد خصيصاً واحداً من ملاهي "شارع الهرم" الشهير في القاهرة وشاركه غناء "السح الدح" بينما غنّى له عدويّة في تلك الليلة "خسارة يا جارة".



إشارةً إلى أنّ عدويّة قدّم مع الفنان رامي عياش قبل نحو 15 عاماً أغنية "وبحب الناس الرايقة"، التي عرفت انتشاراً واسعاً وهي من كلمات أيمن بهجت قمر وألحان محمد يحيى. 



الراحل أحمد عدويّة