آثار أقدام عمرها 120 ألف عام في السعودية

02 : 00

اكتشف باحثون في شمال السعودية آثار أقدام بشرية وحيوانية عاشت في المنطقة قبل حوالى 120 ألف سنة، ما يوفر معلومات جديدة عن الطرق التي سلكها الأسلاف مع تمدد الإنسان إلى خارج القارة الإفريقية، ويشكّل، بحسب مسؤول حكومي سعودي، "الدليل الأول على أقدم وجود للإنسان" في شبه الجزيرة العربية. وعرض الباحثون في دراسة نشرت نتائجها مجلة "ساينس أدفانسز" تفاصيل المشهد المكتشف في الموقع، حيث يبدو أن مجموعة من الأسلاف من جنس الإنسان العاقل توقفوا لشرب الماء والبحث عن العلف عند بحيرة ضحلة كانت ترتادها أيضاً الجمال والجواميس والفيلة بحجم أكبر من أي جنس موجود في العالم حالياً. وأوضح الرئيس التنفيذي لهيئة التراث السعودية جاسر بن سليمان الحربش خلال مؤتمر صحافي عقده في الرياض أن "فريقاً سعودياً دولياً مشتركاً" وراء الاكتشاف، وأن آثار الحوافر الحيوانية تعود إلى "جمال وفيلة وحيوانات مفترسة" وحيوانات من فصيلتي الوعول والبقريات، مشيراً إلى أن "البحيرة القديمة الجافة" تقع "على أطراف منطقة تبوك".

وبحسب الدراسة، قد يكون البشر هؤلاء اصطادوا الحيوانات الضخمة لكنهم لم يبقوا طويلاً في الموقع الذي استخدموه نقطة للتزود بالمياه للصمود في رحلة أطول. وتضم منطقة شبه الجزيرة العربية حالياً صحارى شاسعة وجافة ما كانت لتشكل موقعاً ملائماً للعيش لأسلاف البشر والحيوانات التي كانوا يصطادونها.

MISS 3