حياة إرسلان

قسَم الرئيس حصن للوطن وقسَمهم اقتسام وحصص

فخامة الرئيس


البارحة أقسمت "أحلف بالله العظيم أنني أحترم دستور الأمة اللبنانية وقوانينها وأحفظ استقلال الوطن اللبناني وسلامة أراضيه"

ونحن نحلف بالله العظيم أننا نصدقك.

ونحلف بالله العظيم أننا نثق بك.

أقدِم يا فخامة الرئيس فالإقدام من شيمك.

أقدِم يا فخامة الرئيس فالأوطان لا تقيدها وعود اتخذت تحت ضغط تعداد أصوات وابتزاز هابط يمس مصير الأوطان.

وقسمهم هم - من عروا الوطن حتى من ورقة التين - هو اقتسام لمغانم ومكاسب بأنهم سيتابعون سياسة الإبتزاز والمحاصصة والزبائنية فهذه شيمهم.

الحمد لله أنهم مكشوفون وألاعيبهم لا تنطلي على أحد.



تأجيل الجلسة الثانية للانتخاب ساعتين لم تكن تحتاج لمحللين متعمقين ولم تشكل طلسماً لا يحل ولا لمنجمين ذائعي الصيت لفك أحجيتها. هي بوضوح وكما سرّب في الإعلام "بازار" رخيص يدور حول ماذا سيحصلون بمقابل السبع وثلاثين ورقة بيضاء؟ وطالبوا بنجيب ميقاتي الشاهد على الحقبة السوداء والوجه المظلم لما لحق لبنان من ويلات وخراب.



ما أسوأ وأرخص البازارات عندما تمس مصير الوطن، ما أرخصها وأسوأها عندما يحتاج الوطن إلى تضافر جهود بينما هناك من يسعى لتعويم من فقد المصداقية وفاقد الثقة أصلاً.


بئس وطن لم يشبع بعض أبنائه من تهديمه وتسخيره لمصالهم المرفوضة ولم يرتووا من شرب دمه حتى الثمالة ولم تزل بفضلهم أبوابه مفتوحة على جبهة جهنمية مرشحة للاشتعال وتنذر بنكبة أسوأ من نكبة حرب المساندة لا سمح الله. مرفوضون أنتم ومرفوضة بازاراتكم. وإلى النواب الواحد والسبعين الذين نحيي نقول لهم نعوّل عليكم فأنتم بموقفكم المتماسك تشكلون المواجهة الصلبة لهذا الطرح.


وهنا نحيي الرئيس القائد ونقول له نعلم أنكم من طينة الوفاء للأوطان.


وندرك جيدا أن صلابتكم أزعجتهم وحيّرتهم ودفعتهم لابتكار الوسائل والحيل لإبعادكم لكنهم والحمدلله فشلوا هم ونجح الوطن.

إنها بداية وضع القطار على السكة الصحيحة.

والسكة الصحيحة أنتم أربابها.



نحن معكم، لبنان معكم، وفقكم الله.