بشارة سماحة

السبّاحون "الأمل"

15 آب 2019

10 : 43

...ونعود الى السباحة، لأنّها هي الحدث اليوم، مع الميداليات الملوّنة، خصوصاً الذهبية، والأرقام العربية واللبنانية التي سجلّها السبّاحون الناشئون في البطولة العربية الأخيرة في المغرب.

فبين نتائج "اعتُبرت" مميزة في بطولة العالم في كوريا الجنوبية، ونتائج هي بالفعل أكثر من ممتازة في البطولة العربية، فارق كبير جداً.

هناك، الهدف كان الاحتكاك بالأبطال العالميين واكتساب الخبرة، وفعلياً لم يكن هناك أيّ احتكاك "في المسبح" لأن سبّاحينا شاركوا في تصفيات السباقات الى جانب من يساويهم مستوى، وخرجوا سوياً، وكان العزاء الوحيد حينها تسجيل رقمين لبنانيين جديدين.

أما في المغرب، فالسبّاحون اللبنانيون هم كانوا الأبطال ومحطّ الأنظار، فحققوا الذهب وسجلوا الأرقام واثبتوا أنهم أمل السباحة اللبنانية.

8 ذهبيات، أحرز 6 منها أحمد صفيّة (مع رقمين عربيين) وليتيسيا حمدون (مع رقم عربي) مناصفة، وهما من نادي النجاح، وأضاف جاد غزيري ورين الحاج من نادي الجزيرة الذهبيتين الأخريين، وهذا إن دلّ على شيء، فعلى أنّ هذين الناديين "الشقيقين اللدودين" يشكّلان مدرسة حقيقية لتخريج ابطال المستقبل، من دون أن نقلّل من أهمية السبّاحين والسبّاحات الذين شاركوا زملاءهم في تحطيم الأرقام اللبنانية وإحراز الميداليات الفضية والبرونزية، ولا النوادي التي تبذل جهوداً كبيرة للحفاظ على رياضة السباحة في القمّة.

ولأنّ من له أذنان سامعتان، فليسمع الاتحاد الوصي على هذه الرياضة أنه لا يجب إغفال الاهتمام بالسباحين الناشئين، لأنّ ما تحقق في البطولة العربية يؤسّس لمستقبل واعد، وهؤلاء الأبطال، اذا ما تواصلت رعايتهم خصوصاً "تحت جناح مدرّبين عالميين"، هم من بإمكانهم منافسة الأسماء العالمية على ميدالية أولمبية.

اتحاد نشيط، وأندية فاعلة، وسبّاحون متعطّشون للألقاب والأرقام والميداليات... فماذا ينقص السباحة اللبنانية للوصول الى العالمية؟


MISS 3