على الرغم من الدمار الهائل الذي لحق بقطاع غزة، إلا أن هناك أملاً في إعادة بنائه. مع تضافر الجهود الدولية، يمكن لغزة أن تنهض من جديد. هذا التقرير يستعرض حجم التحديات التي تواجه القطاع، ويقدم رؤية مستقبلية لإعادة إعماره.
* كم يبلغ عدد القتلى والمصابين؟
تستبب هجوم حماس على إسرائيل بمقتل 1200 شخص، وفقا لإحصاءات إسرائيلية, فيما أدت العملية العسكرية الإسرائيلية إلى مقتل أكثر من 46 ألف فلسطيني، وفقا لوزارة الصحة في قطاع غزة.
* ما هو الوقت اللازم لإزالة الأنقاض؟
لفتت الأمم المتحدة في تشرين الأول إلى أن إزالة 42 مليون طن من الركام الذي خلفه القصف الإسرائيلي قد تستغرق سنوات وتكلف 1.2 مليار دولار.
وذكر تقدير للأمم المتحدة في أبريل نيسان 2024 إلى أن الأمر سيستغرق 14 عاما لإزالة الأنقاض.
ويُرجح أن الركام ملوث بالأسبستوس. ومن المعروف أن بعض مخيمات اللاجئين التي دُمرت أثناء الحرب قد بُنيت بهذه المادة. ومن المحتمل أن الحطام يحتوي على أشلاء بشرية.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في أيار أن هناك نحو 10 آلاف جثة تحت الركام.
* كم عدد المنازل المدمرة؟
كشف تقرير للأمم المتحدة صادم يكشف أن إعادة إعمار غزة قد تمتد لعقود قادمة. فوفقاً للتقرير، فإن أكثر من ثلثي المباني في القطاع دمرت بشكل كامل أو جزئي جراء العدوان الأخير, أي أكثر من 170 ألف مبنى. هذا يعني أن مئات الآلاف من العائلات ستضطر للعيش في ظروف مأساوية لسنوات طويلة قبل أن يتمكنوا من العودة إلى منازلهم.
وقال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن أكثر من 1.8 مليون شخص يحتاجون حاليا إلى مأوى في غزة.
* ما هو حجم الضرر الذي لحق بالبنية التحتية؟
ذكر تقرير للأمم المتحدة والبنك الدولي أن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية تقدر بنحو 18.5 مليار دولار حتى نهاية يناير كانون الثاني 2024، وأثرت على المباني السكنية وأماكن التجارة والصناعة والخدمات الأساسية مثل التعليم والصحة والطاقة.
وأظهر تحديث صادر عن مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية هذا الشهر أن المتاح الآن من إمدادات المياه أقل من ربع الإمدادات قبل الحرب، في حين تعرض ما لا يقل عن 68 بالمئة من شبكة الطرق لأضرار بالغة.
* كيف ستطعم غزة نفسها؟
كشفت صور الأقمار الصناعية التي حللتها الأمم المتحدة أن أكثر من نصف الأراضي الزراعية في غزة، والتي تعد حيوية لإطعام السكان الجوعى في القطاع الذي مزقته الحرب، تدهورت بسبب الصراع.
وأظهرت البيانات زيادة في تدمير البساتين والمحاصيل الحقلية والخضراوات في القطاع الفلسطيني، حيث ينتشر الجوع على نطاق واسع بعد 15 شهرا من القصف الإسرائيلي.
وقالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة العام الماضي إن 15 ألف رأس من الماشية، أو أكثر من 95 بالمئة من إجمالي الماشية، ونحو نصف الأغنام، ذبحت أو نفقت منذ بدء الصراع.
* ماذا عن المدارس والجامعات ودور العبادة؟
تُظهِر البيانات الفلسطينية أن الصراع أدى إلى تدمير أكثر من 200 منشأة حكومية و136 مدرسة وجامعة و823 مسجدا وثلاث كنائس. وأظهر تقرير مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة أن العديد من المستشفيات تهدمت أثناء الصراع، حيث لم تعد تعمل سوى 17 وحدة فقط، من أصل 36 وحدة، وبصورة جزئية في يناير كانون الثاني.
وسلط مختبر أدلة الأزمات التابع لمنظمة العفو الدولية الضوء على مدى الدمار على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة. فحتى مايو أيار 2024، كان أكثر من 90 بالمئة من المباني في هذه المنطقة، بما في ذلك أكثر من 3500 مبنى، إما مدمرة أو تعرضت لأضرار شديدة.