جنى جبّور

الرئيس الفرنسي يؤكد دعم بلاده للبنان الجديد

ماكرون يعود إلى قصر الصنوبر بعد خيبة 2020

عاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى قصر الصنوبر بعد خيبته من الطبقة السياسية عام 2020؛ يومها قصد لبنان بعد انفجار المرفأ لمحاولة تشكيل حكومة إنقاذية بعيدة عن السياسة، لكن قسماً من هذه الطبقة تكتل وأفشل مهمته.


بالأمس، وبعد جولة طويلة بدأت من شوارع الجميزة إلى القصر الجمهوري حيث التقى رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، ورئيس الحكومة المكلف بتشكيل الحكومة نواف سلام، رئيس المجلس النيابي نبيه بري، ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، اختتم الرئيس الفرنسي يومه باستقبال فاعليات سياسية، أمنية، ثقافية وإعلامية من مختلف الجنسيات في قصر الصنوبر في بيروت.


تجمع المدعوون في صف طويل أمام القصر، وتهامسوا: "هون في نظام، بدنا ننطر دورنا"، في إشارة إلى النواب والوزراء الذين كانوا ينتظرون دورهم. وضمن أجواء موسيقية هادئة، توافد الجميع إلى باحة القصر وتبادلوا أحاديث الساعة: فرحهم بالرئيس الجديد والأمل الذي يحمله إلى لبنان ودور فرنسا ودعمها.


وبعد طول انتظار، حضر ماكرون قائلاً: "أنا هنا لأعبر عن صداقة ودعم فرنسا. بعد كل التطورات التي حصلت وانتخاب الرئيس عون وتكليف نواف سلام، بات الأمل موجوداً. وفي هذا الشتاء يفرض الربيع نفسه بفضل اللبنانيين. ويمكن القول إنّ استقرار لبنان السيادي سيكون في خدمة كل اللبنانيين"، مضيفاً: "هذا هو لبنان الذي نحبه، وهذا الأمل هو أملنا وأمل كل أصدقاء لبنان الحاضرين هنا". وأردف: "في الجميزة، شعرت صباح أمس بتفاؤل الشعب اللبناني المحب. نحتفل اليوم بالأمل الذي يعود، وفرنسا تدعم هذا الفصل الجديد".


ولم يغب عن حديث الرئيس الفرنسي ضحايا تفجير "4 آب"، وقال: "لم ننسَ أياً من ضحايا الرابع من آب، وسنستمر في النضال من أجل العدالة".


وتابع مشيراً إلى المستقبل، إلى لبنان السيادي، متوقفاً عند "دور الجيش اللبناني في بسط سلطته على كامل الأراضي اللبنانية من دون استثناء،مشيراً إلى تقديم الدعم الدبلوماسي لوقف الانتهاكات الإسرائيلية، لافتاً إلى أنّ "فرنسا ستدعم الجيش اللبناني، معززةً الدعم الدولي. وستعمل على تنفيذ كل ما تم الاتفاق عليه لوقف إطلاق النار".


بعدها جال ماكرون بين المدعوين وتبادل معهم الأحاديث والصور التذكارية وسط أجواء احتفالية.