بكركي تثني على مواقف الرئيس

الراعي: كما قال الرئيس... الحياد حاجة للبنان

أعلن البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أن "رئيس الجمهورية تحدث عن الحياد الايجابي وهذا يؤمن الازدهار ويساهم في السلام العالمي والحياد لا يعني الضعف والدليل سويسرا، الحياد حاجة للبنان انطلاقاً من الميثاق الوطني لا شرق ولا غرب".


وقال الراعي في عظة الأحد من الصرح البطريركي في بكركي: "يشعر اللبنانيون بالانشراح من جراء المبادئ التي سيعتمدها الرئيس جوزف عون ويعبرون عن ثقتهم برئيس الحكومة ويتمنون سرعة تشكيل الحكومة".


وتابع: "يشعر اللبنانيّون بالانشراح عند سماعهم المبادئ التي سيتبعها فخامة رئيس الجمهوريّة العماد جوزف عون، وعن اهتمام رؤساء الدول وترحيبهم ووعودهم بدعم لبنان ومساعدته على النهوض الاقتصادي والاجتماعي والماليّ والإعماريّ، ويعبّرون عن ثقتهم برئيس الحكومة المكلّف القاضي نوّاف سلام. ويتمنّون له سرعة تأليف الحكومة مع فخامة الرئيس".


أضاف: "وعد فخامة الرئيس في خطاب القسم، فيما وعد، بممارسة الحياد الإيجابيّ، فارتاح معظم المواطنين. لقد ربط الحياد مع "تصدير أفضل المنتجات اللبنانيّة واستقطاب السوّاح، والإصلاح الإقتصاديّ". ما يعني إلى كونه يحيي الوحدة الوطنيّة يؤمّن الاستقرار، والإزدهار والنموّ الاقتصادي، ويساهم في السلام العالميّ. فالحياد لا يعني الضعف، والدليل حضور سويسرا المحايدة العالميّ القويّ على الساحة السياسيّة والاقتصاديّة. الحياد الإيجابيّ حاجة للبنان، انطلاقاً من شعار الميثاق الوطنيّ "لا شرق ولا غرب"، ومن مبدأ أنّ لبنان ليس "لا مقرّاً ولا مستقرًّا". وقد تبدّلت لغة الإستعمار الجغرافيّ إلى سيطرة إقتصاديّة، اجتماعيّة، ثقافيّة، تكنولوجيّة. والمبدأ الثالث، "لبنان ليس بلاد الغلبة"، بل هو أكثر من بلد، إنّه رسالة حريّة وعيش مشترك مسيحيّ-إسلاميّ" بحسب القدّيس البابا يوحنّا بولس الثاني. فلكي يقوم لبنان بهذه الرسالة، وبرسالة لقاء الثقافات والأديان، وبأن يكون مكان لقاء وحوار من أجل الدفاع عن حقوق الشعوب، ينبغي أن يكون محايداً إيجابيّاً ناشطاً".


ولفت الى أن "الحياد الإيجابيّ هو مذهب سياسيّ وضعيّ يقوم على عدم الانحياز إلى كتلة من الكتل المتصارعة إقليميّاً ودوليّاً مع الالتزام بالقضايا العادلة في العالم، مثل حقّ الشعوب في الحريّة والاستقلال، وحقّ الدول في التصرّف بثرواتها الوطنيّة. الحياد هو أساس الميثاق الوطنيّ وليس بديلاً عنه. هو خير مخرج للبنان من أزماته السياسيّة والاجتماعية والمذهبيّة. ميثاق لبنان هو ميثاق الحياد".


وختم: "فلنصلِّ، أيّها الإخوة والأخوات، لكي نعيش وعود معموديّتنا، ولكي ينعم الله على لبنان بالسلام الدائم والحقيقيّ والشامل، وبالعيش معاً ومؤازرة الجميع في نهوض الوطن، فنرفع إليه المجد والشكر، الآن وإلى الأبد، آمين".