محمد دهشة

وقفة رمزية لحراك صيدا استنكاراً على الأوضاع المعيشية

23 أيلول 2020

02 : 00

وقفة رمزية احتجاجاً على الاوضاع

الاوضاع الاقتصادية والمعيشية المزرية فرضت على مجموعات من "حراك صيدا" النزول الى ساحة الثورة عند تقاطع ايليا، رغم كل المخاطر الصحية من تفشي فيروس "كورونا" مع ارتفاع اعداد الاصابات في مدينة صيدا ومنطقتها، والذي ترجم بإقفال عدد من المؤسسات والادارات الرسمية لظهور حالات ايجابية فيها.

الوقفة الصيداوية جاءت رمزية اكثر منها اشارة خضراء لعودة الحراك الاحتجاجي الى ساحة المدينة على الاقل في هذه المرحلة مع تفشي "كورونا"، ولكنها عبرت بوضوح عن غضب ابناء المدينة مما وصلت اليه الاوضاع المعيشية والاقتصادية حتى الدرك الاسفل من السوداوية، تزامناً مع جملة رئيس الجمهورية ميشال عون: "طبعا ذاهبون الى جهنم"، ما رفع منسوب الغضب من انسداد أفق الحلول لجهة تشكيل الحكومة العتيدة برئاسة مصطفى أديب، أو معالجة الازمات المتلاحقة مع ارتفاع اضافي في سعر صرف الدولار، والغلاء وارتفاع الاسعار.

وأوضحت مصادر الحراك لــ "نداء الوطن"، ان "الاوضاع المتردية لم تعد تطاق، وفرضت هذه الوقفة الرمزية بعد وقف التحركات الاحتجاجية نتيجة تفشي "كورونا"، نشعر أننا في عنق زجاجة ومحاصرون بين خيار الموت جوعاً أو الموت مرضاً وفي كليهما موت وان تعددت الاسباب، وندرس الخيارات بجدية وهي مفتوحة بهدف الضغط على المسؤولين لتحمّل مسؤولياتهم امام الانهيار السريع للبلد، وجاء موقف عون ليكشف الصورة السوداوية، من دون ان نساهم في تفاقم الازمة الصحية"، مؤكدة ان "وقفة حراك صيدا هي لتشكيل حكومة انقاذية بعيداً من الاحزاب ووقف الهدر ومحاسبة الفاسدين واستعادة الاموال المنهوبة".

وعلى وقع درس الخيارات، تواصلت ازمة شح البنزين في المدينة ومنطقتها اسوة بباقي المناطق اللبنانية، نتيجة تسليم كميات قليلة لاصحاب المحطات، وعمدت غالبيتها الى تعبئة السيارة الواحدة بـ20 الف ليرة لبنانية فقط، من دون ان تقفل ابوابها او ترفع خراطيمها، بانتظار معالجة مشكلة الشح الذي عزته نقابة أصحاب محطات المحروقات في لبنان الى انخفاض الكميات المستوردة، جراء القيود المشددة من قبل مصرف لبنان في فتح الاعتمادات المصرفية نتيجة نفاد احتياطي البنك المركزي بالدولار الاميركي وتأثيره على كامل استيراد لبنان.

واستأنفت مؤسسة مياه لبنان الجنوبي عملها بشكل طبيعي بعد ان عمدت الى الاقفال اثر ظهور إصابتين بـ"كورونا"، وأعلن المدير العام الدكتور وسيم ضاهر أن فرقاً مختصة من المؤسسة قامت بتعقيم المبنى الرئيسي للمؤسسة بشكل كامل، وشملت عملية التعقيم كل المكاتب والمصاعد والآليات والنوافذ والأبواب والأشجار الموجودة في باحات المبنيين الأول والثاني، مؤكداً أن المؤسسة حريصة على صحة وعافية موظفيها، وهي لن تألوَ جهداً في اتخاذ التدابير والاجراءات كافة من أجل سلامتهم وديمومة العمل والإنتاجية، لمواكبة كل التطورات المتعلقة بعملية انتاج وتوزيع وتأمين المياه للمواطنين الجنوبيين.


MISS 3