فرنسا: متحف اللوفر يعاني ويطلب المساعدة من الحكومة

المصدر: رويترز
متحف اللوفر

طلب متحف اللوفر مساعدة عاجلة من الحكومة الفرنسية لترميم قاعات العرض العريقة فيه وتعزيز حماية أعماله الفنية، بما فيها لوحة الموناليزا الشهيرة.


وحذرت رئيسة المتحف، لورانس دي كار، في رسالة إلى وزيرة الثقافة رشيدة داتي، من تدهور حالة المبنى التاريخي الذي يعود إلى القرن الثاني عشر، مشيرة إلى مشاكل في تسرب المياه وتقلبات خطيرة في درجات الحرارة تهدد سلامة الأعمال الفنية.



وتجدر الإشارة إلى أنّ المتحف، الذي كان مقر إقامة الملوك الفرنسيين قبل أن يتحول إلى متحف عام 1793، يعاني من تحديات هيكلية وتنظيمية.


وأكدت دي كار أن زيارة اللوفر أصبحت "مرهقة جسديًا"، بسبب نقص اللافتات، وغياب مناطق الراحة، وقلة مرافق الغذاء والصحة. وأشارت إلى أن المدخل الهرمي، الذي صممه المهندس يو مينغ باي، يزيد من مشقة الزيارة في فصل الصيف نتيجة الحرارة المرتفعة.



وصُمم اللوفر لاستقبال أربعة ملايين زائر سنويًا، لكنه شهد إقبالًا غير مسبوقًا بلغ 10.2 مليون زائر في 2018. ووضعت دي كار، التي تولت المنصب في 2021، سقفًا يوميًا للزوار يبلغ 30 ألفًا لتجنب الازدحام. ومع ذلك، يحتاج المتحف إلى تحديثات شاملة، قد تصل تكاليفها إلى 500 مليون يورو، وفقاً لتقارير إعلامية.



وتشمل خطط التجديد المحتملة بناء جناح جديد لعرض الموناليزا، وإنشاء مدخل جديد بالجهة الشرقية لتخفيف الضغط على المدخل الرئيسي.


وأفادت تقارير بأن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يتابع المسألة باهتمام منذ شهور، خصوصاً بعدما ألقى خطاب فوزه في انتخابات 2017 أمام المتحف، وارتباط حدائق التويلري المحيطة به بدورة الألعاب الأولمبية في 2024.



وتجري المحادثات حالياً بين مكتب ماكرون ووزارة الثقافة وإدارة اللوفر، لكن التمويل يشكل تحدياً كبيراً، خصوصاً في ظل تعقيدات الميزانية الحكومية لعام 2025.