ألين الحاج

السوشيال ميديا في أسبوع

ميلانيا الجديدة... غامضة

بينما كان العالم يترقّب باهتمام حفل تنصيب الرئيس الأميركي السابع والأربعين دونالد ترامب، ظهرت زوجته ميلانيا بإطلالة غير متوقّعة، تتّسم بالجدية، شغلت الرأي العام العالمي والمحلّي.


اختارت السيدة الأولى الأميركية معطفاً طويلاً داكن اللون تظهر من تحته ياقة "V" بيضاء اللون، واعتمرت قبعة من طراز القارب (Boater-style Hat)، تخفي عينيْها.


فكّ الرموز

سرعان ما اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي موجة من المنشورات التي لم تخلُ من "نظريّة المؤامرة"، بهدف فكّ رموز هذه الإطلالة. فرأى البعض أنّ ميلانيا، التي سارت إلى جانب زوجها، أرادت إظهار تحوّلها من سيدة أنيقة وناعمة إلى سيّدة أولى أكثر قوة وحسماً، بينما ذهب بعض النشطاء أبعد من ذلك، حيث اعتبروا أنّ ميلانيا الجديدة تجسّد "الملكة" في لعبة شطرنج سياسية، و"الملكة تحمي الملك" أي ترامب، وتنفّذ ضرباتها بدقة، كما ترسل رسالة استراتيجية إلى "الدولة العميقة".


ياقة "V" البيضاء لم تسلم بدورها من "نظريّة المؤامرة"، ورُبطت بكلمة "Vendetta" أي الانتقام.


من الياقة إلى القبّعة

أما قبّعة ميلانيا فنالت حصّة كبيرة من التعليقات الطريفة، لا سيّما وأنها وضعت رئيس البلاد في موقف مُحرح أثناء حفل تنصيبه، إذ حالت دون أن تبلغ قبلته لزوجته وجهتها، خلال لحظة رئاسية رمزية.


وكتبت إحداهن على "إكس" ممازحةً "ميلانيا تعلن عن مجموعة الربيع الجديدة من قبّعات النساء اللواتي يكرهن أزواجهنّ".


"المستبدّة والأفعى" هكذا وصفها الصحافي عمر حرقوص من لبنان، مضيفاً: "تحاول الظهور في "الكابيتول" كمستبدّة من زمن الأباطرة الصينيين. وفي الاحتفالات الليلية ترتدي فستاناً أبيض عليه خط أسود يشبه التفاف الأفعى"، في إشارة إلى فستانها خلال حفل "القائد الأعلى" مساء يوم التنصيب.



ميلانيا الغامضة



حرب التوقيع الثالث

فجّر تمسّك "الثنائي الشيعي" بحقيبة وزارة المالية في حكومة نوّاف سلام المزمع تأليفها، جدلاً واسعاً ارتفعت حدّته الأسبوع الماضي على مواقع التواصل الاجتماعي، عقب تصريح رئيس مجلس النواب نبيه بري، حول وجود محاضر خلال اجتماعات اتفاق الطائف، تثبت إسناد الحقيبة للطائفة الشيعية.


وأطلقت حسابات معارضة سلسلة من الانتقادات ضد بري، حيث اعتبر البعض أنّ ما يطرحه لا يعدو كونه "بدعة"، تشبه بدعاً دستورية سابقة له، وتهدف الأخيرة إلى تثبيت المثالثة عبر ضمان "التوقيع الثالث" للطائفة الشيعية. وعلّق أحدهم قائلاً: "ليش في شي بيطلع من عند بري إلا البدع؟"، بينما تساءل آخرون بسخرية عن المحاضر التي يدّعي وجودها.


المالية للثنائي = الفساد

كذلك نشر ناشطون، لائحة بأسماء وزراء المالية المتعاقبين منذ اتفاق الطائف، تُظهر أنّ من تولى وزارة المالية 8 من الطائفة الشيعيّة، و8 من الطائفة السنّية، و4 من المسيحيين، فيما لم يسجّل الثنائي اعتراضه حينها. ورأى آخرون أنه "لا ينبغي الرضوخ لشروط فريق تسبّب بحرب الإسناد وتدمير لبنان"، ليشير البعض أنّ "المالية للثنائي تساوي المزيد من الفساد".


وجرى التداول بكثافة، على منصات التواصل الاجتماعي، بفيديو يكشف خلفيّة إصرار "الثنائي الشيعي" على "التوقيع الثالث"، وهي السيطرة على ملف تعيين حاكم مصرف لبنان وغيرها من القرارات المصيرية.


في المقابل، لم يقف الناشطون التابعون للثنائي مكتوفي الأيدي، بل دعموا مواقف زعمائهم عبر منشوراتهم إلا أنّهم لم ينجوا من سيل الانتقادات.


ولحسم الجدل نُشرت مقتطفات من بيان للوزير السابق بطرس حرب، الذي شارك في اتفاق الطائف، أبرز ما ورد فيها "أنّ كل ما لم يرد في اتفاق الطائف لم يحصل اتفاق حوله".



رئيس مجلس النواب نبيه بري



العميل الشقيق

لم يعد مستغرباً القبض على عملاء لإسرائيل داخل بيئة "حزب الله"، بعدما كشفت الأحداث الأخيرة، حجم الاختراق الكبير في صفوفها. لكن إلقاء القبض على العميل علي عباس حاريصي ابن إحدى البلدات الجنوبية نزل كالصاعقة عليها، لا بسبب انتمائه إلى "حزب الله" بل لأن شقيقه أحمد حاريصي، قُتل خلال "حرب الإسناد". وفي بحث بسيط يتّضح أنه شُيّع في كانون الأول الماضي.


ردود الفعل من الناشطين التابعين للثنائي، على منصّات التواصل الاجتماعي، اتّسم معظمها بالحدّة والغضب العارم، مع دعوات ملحّة لإنزال عقوبة الإعدام بالعميل. فيما عبّر عدد منهم عن اشمئزازهم من الإزدواجية التي كان يعيشها العميل حاريصي، لإخفاء جريمة العمالة، كونه سبق أن وشم على يده تاريخ اغتيال السيّد حسن نصرالله مع عبارة "حيّاً في قلوبنا"، فيما حساباته على مواقع التواصل تعج بنعي ضحايا "حزب الله".


إلا أنّ البعض الآخر اتجه نحو إبداء التعاطف مع والدة الشابين معتبرين أنها "تعيش صراعاً بين خسارة ابن في المعركة، وابن تعاون مع قاتل أخيه".


في المقابل، عبّر الجمهور المناهض لـ "حزب الله" عن استهزائه وسخريته من الفضيحة التي تؤكد أنّ البيئة تعجّ بالعملاء.



من اليمين: العميل حاريصي وشقيقه



صورة وعهد

كادت الضجة التي أثيرت حول عودة الإعلامية ليال الاختيار إلى لبنان يوم الخميس الماضي، وتوقيفها لساعات قبل أن تخرج بكفالة، أن تنتهي بسرعة. لكنّ الصورة التي جمعتها برئيس الجمهورية جوزاف عون في اليوم التالي أثناء استقباله لها في قصر بعبدا، أشعلت موجة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي، ليتحوّل السجال الذي بدأ خافتاً، إلى أزمة واسعة لم تهدأ خلال الأيام الماضية.


والاختيار، ملاحقة بتهمة "العمالة والاتصال بإسرائيل" على خلفية مقابلة أجرتها عبر قناة "العربية" حيث تعمل، مع المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي.


قاسية هي العبارات التي قيلت بحقّ الإعلامية، وأيضاً رئيس الجمهورية. إحداهنّ أعادت، عبر حسابها على "إكس"، نشر صورة الاختيار والرئيس، كما صورة المقابلة مع أدرعي وأرفقتهما بتعليق: "وطني يغدر بالمقاوم ويكرّم العميل"، فيما اعتبر آخر أنّ "القانون والقضاء عندكم ما بيسووا فجلة".


الصورة الرسالة

فهل أراد الرئيس من خلال التقاط صورة مع الاختيار، تأكيد دعمه للإعلاميين في الخارج الذين يُجبرون على إجراء مقابلات مع الإسرائيليين؟ هذا ما رآه بعض الناشطين الذين ثمّنوا خطوته عبر منشوراتهم، معتبرين أن سلطة الأمر الواقع المتمثّلة بـ "حزب الله" هي من دانت الإعلامية ليال الاختيار، فيما يفتح لبنان مع الرئيس عون صفحة جديدة.


ولم تمرّ المناسبة دون تعليق للفنانة إليسا التي كتبت عبر منشور لها على "أكس" إنّ "الرئيس أدى القسم للحفاظ على الحريات... وحرية الاعلام أوّلها"، وأضافت "فتشوا عن العملاء الحقيقيين وبتعرفوا منيح وين تلاقوهم".



الرئيس والإعلامية



العودة - التحدّي

مع انقضاء مهلة الستين يوماً على "اتفاق وقف إطلاق النار" دون أن تنسحب إسرائيل من بعض القرى اللبنانية، انطلقت صباح الأحد مواكب العائدين من أهالي تلك القرى. وفي مواكبة للعودة نشط على مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاغ #راجعين_يا_جنوب، مع مشاركات تحمل الكثير من التحدّي على مثال "القرارات الدولية لا تحرّر أرضاً"، و "المجد للمعادلة الذهبية شعب جيش مقاومة"، وأيضاً الوجدانيات مثل "الأرض لأهلها تشتاق".


أما في المقلب الآخر، فاستنكر اللبنانيون المناهضون لسياسة "حزب الله" زجّ المدنيين في مواجهة الاسرائيلي والاختباء خلفهم. وطالب البعض حكومة ميقاتي بمصارحة اللبنانيين بحقيقة بنود الاتفاق فيما دعا آخرون الدولة إلى القيام بواجبها عبر المسارات الدبلوماسية.



عائدون يدخّنون النرجيلة في برج الملوك بجنوب لبنان (رويترز)



بالعشرين راجعين

مع اقتراب الذكرى العشرين لاستشهاد رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري، بدأت التحضيرات في الأسبوع الأخير من كانون الثاني لعودة نجله رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري إلى لبنان لإحياء هذه المناسبة.


وملأت مواقع التواصل الاجتماعي منشورات تحت وسم #بالعشرين_عساحتنا_راجعين، مع صور تعبيرية تؤكد أنّ أنصار الحريري من مختلف أنحاء لبنان "نازلين" لاستقباله والوقوف إلى جانبه كما عهدهم دائماً.



من صور التحضيرات