أعلنت وسائل إعلام تركية أن ممثل ادعاء في إسطنبول فتح تحقيقاً جديداً مع رئيس بلدية المدينة أكرم إمام أوغلو اليوم الاثنين بتهمة محاولة التأثير على السلطة القضائية، وذلك بعد انتقاده تحقيقات تتعلق ببلديات تديرها المعارضة.
هذه الأنباء جاءت بعد دقائق من اتهام إمام أوغلو لحكومة الرئيس رجب طيب أردوغان باستخدام القضاء أداة سياسية للضغط على المعارضة.
وينظر إلى إمام أوغلو على أنه منافس محتمل لأردوغان على الرئاسة مستقبلًا.
وقد قال إمام أوغلو في مؤتمر صحفي إن خبيراً واحداً تمت الاستعانة به كشاهد في عدة تحقيقات قضائية معه ومع بلديات أخرى في إقليم إسطنبول يديرها أكبر أحزاب المعارضة، وهو حزب الشعب الجمهوري الذي ينتمي إليه.
ونفت الحكومة التركية الاتهامات بالتدخل السياسي في القضايا مؤكدة أن السلطة القضائية مستقلة.
ويأتي التحقيق الجديد، الذي نشرته وسائل إعلام تركية من بينها وكالة أنكا للأنباء الخاصة، بعد أسبوع من بدء تحقيق قضائي ضد إمام أوغلو بسبب انتقاده المدعي العام في إسطنبول بسبب احتجاز رئيس جناح الشباب في حزب الشعب الجمهوري.
وكان قد صدر حكم على إمام أوغلو في عام 2022 بتهمة الإساءة لمسؤولين حكوميين عندما انتقد قرار إلغاء الجولة الأولى من الانتخابات البلدية السابقة في ذلك الوقت، وهي الانتخابات التي فاز فيها إمام أوغلو على مرشح حزب العدالة والتنمية الحاكم.
وأعيد انتخابه رئيساً للبلدية العام الماضي عندما مني حزب العدالة والتنمية بزعامة أردوغان بأسوأ خسائره على الإطلاق في الانتخابات البلدية.