لا يكاد يمر موسم في الدوري الإسباني دون إثارة الجدل حول التحكيم، إذ تتكرر شكاوى الأندية من القرارات المثيرة للجدل التي تؤثر على نتائج المباريات. وفي الموسم الحالي (2024-2025)، كان ريال مدريد الأكثر اعتراضاً على التحكيم، خاصة بعد مباراته ضد إسبانيول في الجولة الـ 22، حيث أرسل النادي خطاباً شديد اللهجة إلى الاتحاد الإسباني لكرة القدم، معترضاً على ما وصفه بـ "التحكيم الذي يفتقر إلى المصداقية".
وجاء في رسالة النادي الملكي أن "الأحداث التي شهدتها المباراة تجاوزت أي هامش للخطأ البشري أو التفسير التحكيمي"، مشيراً إلى أن القرارات التي صدرت ضد الفريق بلغت "حد التلاعب والتأثير على المسابقة بشكل لا يمكن تجاهله".
هذا الهجوم الحاد من ريال مدريد على الحكام دفع بعض وسائل الإعلام الكتالونية إلى استعادة تصريحات قديمة للحكم المعتزل خافيير إسترادا فيرنانديز، والتي كشف فيها عن موقف شهده بنفسه ويبرز قوة تأثير ريال مدريد في لجنة الحكام.
إسترادا تذكر كيف تعرض لعقوبة غير معلنة من الاتحاد الإسباني بسبب طرده النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو في عام 2009، وهو نفس العام الذي انتقل فيه إلى ريال مدريد. هذا التصريح أعاد الجدل مجدداً حول علاقة ريال مدريد بلجنة الحكام، في وقت يواصل فيه النادي الملكي احتجاجاته ضد التحكيم، معتبراً أنه يتعرض لاستهداف واضح يؤثر على مسيرته في الدوري.