حملت الجولة الخامسة من الدوري اللبناني لكرة القدم متغيّرات بارزة، كان أبرزها سقوط النجمة أمام الصفاء بثنائية نظيفة، في مباراة أكدت جاهزية الفريق الأصفر للمنافسة هذا الموسم، فيما نجح شباب الساحل أخيراً في تحقيق انتصاره الأوّل بعد خمس جولات، وذلك بفوز كاسح على تجمع شباب بعلبك (5-0)، ليكسر بذلك سلسلة نتائجه المخيّبة. أما مواجهة الراسينغ والعباسية، فجاءت رتيبة وانتهت بتعادل سلبي لم يخدم تطلّعات أي من الفريقين.
نجح الصفاء في تحقيق انتصار مهم على النجمة (2-0)، في مباراة ظهر خلالها الفريق الأصفر بأداء منضبط تكتيكياً، ما مكّنه من التفوّق على خصمه من الناحيتين الدفاعية والهجومية. بادر الصفاء بفرض أسلوبه منذ البداية، ونجح جيرومي إيتامي في افتتاح التسجيل عند الدقيقة 14 برأسية متقنة مستغلاً سوء التمركز الدفاعي للنجمة. ورغم محاولات النجمة للعودة إلى أجواء المباراة، فإن افتقاد الفريق الحلول الهجومية جعل مهمته أكثر تعقيداً، ليعزز إسلام البطران تقدّم الصفاء بهدف ثانٍ في الدقيقة 70، حاسماً المواجهة لصالح فريقه.
أظهر الصفاء صلابة تكتيكية واضحة، إذ استطاع مدرّبه إغلاق المساحات وامتصاص اندفاع النجمة، الذي بدا عاجزاً عن إيجاد الحلول الهجومية الفعّالة. لكنّ الصفاء سيواجه تحدّياً صعباً في الجولة المقبلة أمام العهد، حيث سيفتقد خدمات جهاد أيوب بعد تلقيه البطاقة الحمراء، كما طُرد مدرّب حرّاس الصفاء وحيد فتال.
الساحل يضرب بقوة أمام بعلبك
من جانبه، أظهر شباب الساحل وجهاً هجومياً في لقائه أمام تجمع شباب بعلبك، حيث دكّ شباكه بخماسية نظيفة، محققاً فوزه الأول في البطولة. افتتح صمد قادري التسجيل مبكراً عبر ركلة جزاء في الدقيقة 3، ليمنح فريقه دفعة معنوية كبيرة، قبل أن يضيف حسن سلامة هدفين متتاليين في الدقيقتين 13 و35، ما جعل المباراة تبدو محسومة منذ الشوط الأول. لم يكتف سلامة بذلك، بل واصل تألقه وسجل هدفه الثالث "هاتريك" في الدقيقة 69، قبل أن يختتم علي فقيه المهرجان التهديفي بهدف خامس في الدقيقة 90.
عكس الأداء الذي قدمه شباب الساحل رغبته في تصحيح مساره بعد بداية متذبذبة، بينما ظهر تجمع شباب بعلبك عاجزاً عن مجاراة النسق العالي لمنافسه، ما جعله يتلقى خسارة قاسية تطرح تساؤلات حول قدرته على مجابهة الفرق الأكثر جاهزية في البطولة.
تعادل سلبي بين الراسينغ والعباسية
أما مواجهة الراسينغ والعباسية، فجاءت باهتة مقارنة بالمباريات الأخرى، حيث انتهت بالتعادل السلبي (0-0) في مباراة غابت عنها الفاعلية الهجومية من الطرفين. لم ينجح أي من الفريقين في فرض أسلوبه أو استغلال الفرص القليلة التي أتيحت، ليخرج كل منهما بنقطة تبدو غير كافية في ظل المنافسة المحتدمة في قاع الترتيب.