يأمِل الجنوبيون بعد انتخاب رئيس الجمهورية وخطاب القسم الذي حاكى تطلّعاتهم، ببلد أفضل وبجنوب يسوده الأمن والأمان، بمنطقة مزدهرة بدلاً من الدمار والخراب، وبأن تحقق الحكومة الجديدة الاستقرار وتبسط الدولة وحدها سلطتها على كامل تراب الوطن.
لأهل الجنوب مطالب كثيرة، فلذلك يعوّل أهل هذه المنطقة على العهد الجديد والحكومة للالتفات إليهم وتحقيق أحلامهم وحاجاتهم التي لطالما تقاعست الدولة والحكومات المتعاقبة منذ عقود على تأمين أي شيء منها.
وفي حديث لـ " نداء الوطن" قال مختار القليعة أمين سعيد: يجب أن تشكل هذه الحكومة مدماكاً أساسياً لبناء الوطن، وأن تعمل على أسس سليمة لكي تكون حجر الأساس لبناء بلد جديد يسوده الأمن والأمان والاستقرار على المستويات كافة.
واعتبر سعيد أن أهم موضوع هو إعادة إعمار القرى المدمّرة ويجب أن يكون من أولويات الحكومة، ومن ثم تحسين وضع شبكة الكهرباء والقطاع الزراعي الذي تضرّر بشكل كبير خلال الحرب وبخاصة زراعة الزيتون، مشيراً الى أنّ 60 % من أشجار الزيتون في منطقة مرجعيون احترقت بسبب الحرب.
وتمنّى سعيد أن تبسط الدولة سلطتها على مختلف الأراضي اللبنانية وحصر السلاح بيد الدولة والجيش اللبناني. فنصبح كلّنا تحت سقف القانون ونتساوى بالحقوق والواجبات.
وطالب الدولة "بإزالة الاحتلال بشكل كامل لكي يعود أهل القرى الى قراهم ولكي يبنوا ما تهدّم، ونعود ونرى من لنا من أصحاب واحباب من هذه القرى. فالاحتلال بنهاية المطاف يبقى احتلالاً وهو أمر مرفوض".
وتمنت الشابة دانا نهرا صاحبة محلّ تجاري من الدولة والحكومة الجديدة النظر والتطلّع الى منطقتنا وطالبت الحكومة بأن تنظر الى المنطقة وتتعرّف الى الحاجات والاستماع الى المطالب الملحّة والضرورية للمواطنين والمساعدة على الصمود والبقاء في الارض لأن الوضع أصبح صعباً جداً وإذا استمرّ بهذا الشكل فسوف تنعدم الحياة ويصبح النزوح إلى المدن هو الحلّ كون هذه المناطق بعيدة عن المدن.
بدوره، الطالب جو عشي تمنى على الحكومة أن تعمل على "تأمين مستقبل أفضل لنا وفرص عمل في وطننا لكي لا نتركه بعدما نتخرج من جامعاتنا، وآمل خيراً بهذه الحكومة والعهد وعلى رأسه رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون".